الحرب القادمة ” الأمريكية – الإيرانية” ‘ حقائق أولية :
” السرد التالي ” ليس من باب استباق الأحداث ‘ أنه فقط تمهيد لسيناريو مرعب قد يكون قريبا جدا ‘ مع توقعات لردود الأفعال المختلفة .
الرئيس الأمريكي “ترامب”
منذ تنصيبه رئيسا الولايات المتحدة (يناير 2017) و هو يطلق الاتهامات و التهديدات علي إيران ‘ معتبرا ايها ” ام الشرور ” في منطقة الشرق الأوسط ‘ متجها بوضوح لصدام علي كل المستويات معها ‘ و بدء في (مايو 2018) بسحب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي (5+1) الذي أطلق عليه (خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA) و التي وقعها الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” ‘ ثم وقع عقوبات قاسية تستهدف تدمير كل قطاعاتها الاقتصادية ‘ و اخيرا ‘ تم اعلان الحرس الثوري الاسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية .
الآليات العسكرية اتجهت الي الخليج و البحر الاحمر ‘ مع ” مظاهرة قوة” تهديدا لإيران ‘ و “إيران ” نددت بالأمر و أعلنت عدم خوفها ‘ و طالب ” ترامب ” الخليج بدفع التكلفة ‘ و الان نتجه الي ” حرب أمريكية إيرانية في الخليج العربي ” .
الولايات المتحده تتجه الي ” جحيم ” ‘ و أن أي احتكاك عسكري مقصود أو غير مقصود تكون رد فعله “حرب ” لن تكون نزهة مدفوعة الثمن ” ‘ المؤكد أن الجميع سيكون خاسرا ” جدا ” .
اليكم بعض الحقائق :
(اولا)
أن النظام الحاكم في إيران ( هو نظام منتخب ديمقراطيا ) ‘ عزز امنه القومي ‘ و دعمه إقليميا ‘ من افغانستان الي لبنان ‘ مما يعني أن عمل عسكري امريكي سيكون له رد فعل ” يقلب المنطقة الي جحيم فعلي ” .
(ثانيا)
اهداف الولايات المتحده من الحرب الإيرانية : الخبراء يرون أن الولايات المتحدة تهدف إلي :
– تغيير النظام الإيراني ( يسمونه نظام الملالي ) ‘ أو علي الاقل ‘ تغيير في سلوك النظام .
– احداث تدهور للنظام الإيراني اقتصاديا ‘ لإيجاد ضغوط داخلية مع تراجع مستويات المعيشة ‘ و تقليل قدرة ايران علي لعب دور إقليمي لدعم ” المد الشيعي ” .
– اسرائيل تعزز مكانتها في المنطقة ‘ و إقامة علاقات وثيقة بينها و بين الدول العربية السنية المعارضة لإيران ‘ في الخليج بزعامة المملكة السعودية ‘ و مصر .
‘ بالطبع هناك اهداف اقتصادية أخري من الحملة علي إيران ‘ مثل تحويل خريطة النفط الخام العالمية من الشرق الأوسط الي امريكا الشمالية ‘ و تفكيك أوبك ‘ و أن تصبح الولايات المتحدة هي صاحبة بوصلة أسعار النفط و الطاقة .
(ثالثا)
القوة العسكرية الأمريكية ” هائلة ” و قادرة علي الانتصار في اي مواجهة عسكرية مع إيران ‘ مع قدرات أمريكية علي استهداف المنشآت العسكرية الإيرانية ‘ و المواقع النووية ‘ و البنية التحتية ‘ مع قدرة علي السيطرة علي مضيق هرمز ( الممر المائي (30%) من نفط العالم المشحون بحرا ) الذي تسيطر عليه إيران .
(رابعا)
النظام الإيراني كيف يرد : يمكنه اغراق بعض السفن و الناقلات في أضيق نقطة في مضيق هرمز (3.2) كم في كلتا الاتجاهين .
” إيران “
لديها قدرة تنفيذ استراتيجية “الحرب غير المتكافئة ‘ إيران لديها صناعة صواريخ قصيرة و متوسطة و طويلة الأجل ‘ قادرة علي ضرب تل أبيب ‘ و برج الخليفة في الامارات ‘ و قد تطورت هذه القدرة للحد الذي يمكنها من اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية ( كما فعلت صواريخ غزة الصامدة ) .
العمليات الانتحارية القوية جدا ‘ في سبيل العقيدة الشيعية و القومية ‘ سلاح ايراني قوي .
المد الشيعي من “أفغانستان” الي “إيران” يشكل قوات “مساعدة” للنظام الإيراني ‘ أفغانستان و السكان الشيعة ‘ و العراق ميليشيات شيعية ‘ “حزب الله” يسيطر علي الجنوب اللبناني ( لديه الآلاف من الصواريخ الجاهزة و الموجهة لاسرائيل ) بعد حربه مع إسرائيل (2006) خرج اقوي .
(خامسا) الخلاصة :
الرئيس الأمريكي ” ترامب ” يحاول إرضاء ناخبيه بتنفيذ وعوده الانتخابية ‘ و ايضا اللوبي اليهودي بدعم مطلق لإسرائيل ‘ بحثا عن ولاية ثانية لحكم الولايات المتحدة ‘ الحرب الإيرانية تحقق أهداف هامة ” لتاجر العقارات الأمريكي ” .