هل بدأ العد التنازلي للانهيار العالمي؟
نُشر الميزان التجاري الصيني (ديسمبر 2018) اليوم الإثنين (14 يناير 2019) ليؤكد أن آثار الحرب التجارية الأمريكية الصينية ترتفع مع انكماش الصادرات والواردات الصينية بشكل يؤكد بدوره على تباطؤ التجارة الصينية.
شهية المخاطرة انسحبت تدريجيًا من الأسواق المالية بعد نشر التقرير، وارتفع الطلب على الملاذات الآمنة.
هذا وقد اتسع الفائض التجاري الصيني إلى (57.1) مليار دولار أمريكي من التوقعات (51.6) مليار دولار أمريكي. وانكمشت الصادرات الصينية (ديسمبر) (-4.4%) على أساس سنوي إلى (221.3) مليار دولار أمريكي. كذلك الواردات انكمشت (-7.6%) إلى (164.2) مليار دولار أمريكي. ويعد هذا أكبر انخفاضًا في الصادرات والواردات منذ (2016).
وبالنسبة للتجارة مع الولايات المتحدة، فانخفضت الصادرات الصينية في ديسمبر (-3.5%) إلى (40.3) مليار دولار أمريكي، وانخفضت الواردات (-35.8%) إلى (10.4) مليار دولار أمريكي.
أما التجارة مع الاتحاد الأوروبي، فقد انخفضت الصادرات الصينية في ديسمبر على أساس سنوي (-0.3%) إلى (37.6) مليار دولار أمريكي، والواردات انخفضت (-2.7%) إلى (22.5) مليار دولار أمريكي.
ومع أستراليا انخفضت الصادرات الصينية في ديسمبر على أساس سنوي لأستراليا (-5.2%) عند (4.0) مليار دولار أمريكي، وانخفضت الواردات على أساس سنوي (-3.4%) إلى (7.3) مليار دولار أمريكي.
لابد أن نضع باعتبارنا أن:
(1) أستراليا هي صاحبة الفائض التجاري السنوي مع الصين، والتي تمثل الشريك التجاري الأهم لأستراليا، مما يربط حركة الدولار الأسترالي بالاقتصاد الصيني.
(2) الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة يتسع مع تراجع ضخم في الواردات الصينية من الولايات المتحدة بنسبة (-35.8%) في ديسمبر في بيئة الحرب التجارية.
(3) تطور هائل في الأحداث الاقتصادية، ولكن لابد من متابعة الربع الأول من العام الحالي (2019) كاملاً للتوصل إلى صورة أوضح في ظل المباحثات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين الآن.