الحرب التجارية الأمريكية – الصينية في مرحلة استثنائية

كيف ينوي ترامب إدارة هذه الحرب؟

بدأت الحرب التجارية “الأمريكية – الصينية” منذ (مايو – 2018) وبلغت التعريفات الجمركية (480) مليار دولار على الصادرات الصينية للولايات المتحدة الأمريكية والصادرات الأمريكية إلى الصين. فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يرغب في الضغط على الصين للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الموافقة على تخفيض العجز التجاري الأمريكي مع الصين والبالغ (375) مليار دولار أمريكي، هذا إلى جانب تمكين الشركات الأمريكية من الوصول إلى الأسواق الصينية، وأخيرًا منع سرقات الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.

أمس الإثنين تم نشر طلب يُنتظر التعليق عليه من إدارة البيت الأبيض يسعى إلى فرض قواعد أكثر صرامة لمراقبة الصادرات على قائمة من (14) فئة من التكنولوجيا الجديدة التي لديها تصنيفًا “للأمن القومي”، وتشمل التقنية الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والمعالجات الدقيقة، والحوسبة المتقدمة، وغيرها الكثير من المجالات.

كان هذا بمثابة تطورًا كبيرًا في تلك الحرب التجارية، ويؤثر حتى على الشركات التي تبيع المنتجات اليومية، مع التأثير على الشركات الأمريكية، بداية من Tesla  و  Appleإلى Amazon، وغيرها.

كل هذا إلى جانب انتهاء قمة APEC آسيا والمحيط الهادئ الأحد (18 نوفمبر) دون التوصل لبيان مشترك، وقد انتهى المنتدى بلا بيان ختامي للمرة الأولى في تاريخه (منذ 1989).

التوقعات من قمة “ترامب – شي جين” في الأرجنتين قليلة، على الرغم من إرسال الصين قائمة بالخطوات التي توافق على القيام بها في مقابل إنهاء الحرب التجارية الأمريكية الصينية، حيث أعرب ترامب عن رضاءه عن تلك القائمة واصفًا إياها بالجيدة ولكن ينقصها أربعة بنود.

هذه الحرب طويلة المدى، ولكن سيحافظ الرئيس الأمريكي على علاقته الشخصية مع الرئيس الصيني أثناء استمرارها، مع مزيد من المخاوف التي تؤثر على شهية المخاطرة وتدعم الملاذات الآمنة والدولار الأمريكي.

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية