يتحرك الذهب حاليًا ضمن نطاق ضيق ومحدود على الرسم اليومي، بين مستوى دعم ومقاومة واضحين، مما يعكس حالة من الترقب في السوق خلال آخر خمس جلسات تداول. هذا السلوك السعري الجانبي يوحي باحتمالية قرب حدوث حركة قوية قد تكسر هذا النطاق، سواء صعودًا أو هبوطًا، بحسب المعطيات الفنية أو الأساسية القادمة.
مستوى المقاومة الأول يقع عند 3266 دولارًا للأونصة، وهو مستوى مهم شكّل قاعًا في جلسة 23 أبريل، ثم تحوّل إلى نقطة ارتداد صعودية في الأيام التالية. ومع ذلك، فشل السعر في تجاوزه خلال الجلسات الخمس الأخيرة، مما يجعله مقاومة بارزة. اختراق هذا المستوى قد يدفع الذهب إلى اختبار مستوى القمة الأخيرة قرب 3432 دولارًا للأونصة، والتي تم تسجيلها في السادس من مايو، مما سيعزز الزخم الصعودي.
أما في حال فشل السعر في تجاوز هذا الحاجز وتراجع مجددًا، فإنه سيواجه مستوى دعم عند خط الاتجاه الصاعد الظاهر على الرسم البياني، والذي يقع قرب مستوى 3110 دولارًا للأونصة. كسر هذا المستوى هبوطًا سيُعتبر إشارة سلبية ويفتح المجال لاختبار مستويات أدنى، حيث قد يستهدف السعر منطقة 2950 – 2960 دولارًا، وهي منطقة دعم مهمة شكلت قممًا في نهاية فبراير وقاعًا واضحًا في السابع من أبريل الماضي.
بالتالي، فإن الذهب يقف أمام خيارين واضحين:
- إما اختراق صعودي نحو 3430،
- أو تراجع هبوطي نحو 2960،
وذلك يعتمد على قدرته على كسر أحد طرفي هذا النطاق الضيق.
بالطبع، تبقى البيانات والأحداث الاقتصادية القادمة هي المحرك الأساسي، لكن الإشارة الأولى ستكون فنية بحتة، وتتمثل في تجاوز هذا النطاق العرضي الحالي.