الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب خطط ترامب للرسوم الجمركية
ارتفع سعر الذهب إلى ما يزيد عن 2900 دولار يوم الاثنين، مسجلاً أعلى مستوى قياسي جديد عند 2906.35 دولار، مع تكثيف الطلب على الملاذ الآمن في أعقاب التهديدات الجديدة بفرض تعريفات جمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يمثل هذا الارتفاع الرقم القياسي السابع للذهب هذا العام، مع عدم وجود مقاومة واضحة في الأفق. يقع أقرب مستوى دعم عند 2834.27 دولار، مع دعم رئيسي عند القمة السابقة عند 2790.17 دولار. قد يؤدي الانخفاض دون هذه المستويات إلى تحول الزخم إلى الأسفل، على الرغم من أن الاتجاه الصعودي الأوسع نطاقًا لا يزال سليمًا. في الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش، يتم تداول زوج الذهب/الدولار الأمريكي عند 2904.79 دولار، بارتفاع 43.54 دولار أو +1.52%.
الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تغذي حالة عدم اليقين في السوق وتعزز الذهب
أعلن ترامب يوم الأحد عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألمنيوم، إلى جانب الرسوم الجمركية المتبادلة التي تتوافق مع سياسات التجارة في الدول الأخرى. وقد أدت هذه الخطوة إلى تفاقم المخاوف من حرب تجارية عالمية، مما دفع المستثمرين إلى الذهب كتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي.
كانت تدفقات الملاذ الآمن قوة مهيمنة وراء ارتفاع الذهب، مع إضافة المخاطر الجيوسياسية ومخاوف السياسة الاقتصادية إلى المشاعر الصعودية. مع استعداد الأسواق لمزيد من التفاصيل حول الرسوم الجمركية الجديدة، من المتوقع أن يحافظ الذهب على تحيزه الصعودي، باستثناء أي تحولات غير متوقعة في السياسة النقدية.
كل العيون على بيانات التضخم الأمريكية وإشارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي
يراقب المتداولون الآن عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، وخاصة تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) المقرر صدوره يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ومطالبات البطالة يوم الخميس. قد يؤدي إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأكثر سخونة من المتوقع إلى تأخير التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى جني بعض الأرباح في الذهب.
عززت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر الموقف الحذر للبنك المركزي، مشيرة إلى أنه يظل من “الحكمة” إبقاء أسعار الفائدة ثابتة نظرًا لسوق العمل القوية ومخاوف التضخم المستمرة. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس هذا الأسبوع، حيث قد تؤثر أي إشارات متشددة على زخم الذهب.
تقلص المعروض من الذهب مع تراجع حيازات خزائن لندن
إضافة إلى الحالة الصعودية، انخفضت مخزونات الذهب في خزائن لندن بنسبة 1.7٪ في يناير إلى 8535 طنًا متريًا، بقيمة 771.6 مليار دولار. وعزت جمعية سوق السبائك في لندن الانخفاض إلى زيادة الشحنات إلى الولايات المتحدة، مما يؤكد الطلب القوي على الذهب المادي.
توقعات السوق: الذهب يتطلع إلى 3000 دولار مع استمرار الزخم
مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن التضخم، يظل الذهب في وضع جيد لتمديد ارتفاعه. قد يفتح الاختراق فوق مستوى 2906.35 دولار الباب أمام المستوى النفسي 3000 دولار، حيث يبحث المتداولون عن ملاذ آمن من التقلبات التي تحركها السياسات. ومع ذلك، فإن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأقوى من المتوقع أو إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة قد تؤدي إلى تراجعات قصيرة الأجل. وحتى تتضح معالم مسار أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، يظل التحيز الصعودي للذهب سليما.