Table of Contents
شهدت الأسواق المالية اليوم تحركات حادة، حيث أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة حديثًا ضعفًا في النشاط الاقتصادي، مما يتماشى مع التباطؤ المسجل في الصين وأوروبا. هذا التباطؤ عزز التوقعات بخفض معدلات الفائدة لاحقًا هذا العام، ما انعكس مباشرة على تحركات الأصول الرئيسية.
النفط يتراجع بفعل زيادة المخزونات
سجلت مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعًا حادًا بأكثر من 8 ملايين برميل، مما يشير إلى تراجع الطلب على الطاقة وسط تباطؤ اقتصادي عالمي. انعكست هذه البيانات سلبًا على أسعار النفط، حيث:
- تراجع خام غرب تكساس WTI إلى $71.11 بانخفاض -2.19%.
- تراجع خام برنت إلى $74.65 بخسارة -2.03%.
الذهب يستفيد من تراجع العوائد على السندات الأمريكية
في ظل بحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة، قفز سعر الذهب المستقبلي إلى مستوى قياسي جديد عند $2,896.90، محققًا مكاسب بنسبة +0.73% مع زيادة الطلب عليه بسبب ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات.
السندات الأمريكية تتراجع مع توقعات خفض الفائدة
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجعت بمقدار -9.5 نقطة أساس لتصل إلى 4.418%. يأتي هذا التراجع في ظل تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتباطئ.
حركة العملات: ضعف الدولار أمام اليورو والإسترليني
تأثر الدولار الأمريكي بالبيانات الاقتصادية السلبية، ما أدى إلى ارتفاع بعض العملات الرئيسية أمامه:
- اليورو/دولار ارتفع إلى 1.0419 بنسبة +0.40%.
- الجنيه الإسترليني/دولار ارتفع إلى 1.2513 بنسبة +0.27%.
- الدولار/ين ياباني تراجع بقوة إلى 152.36 بانخفاض -1.27%، مما يعكس قوة الين وسط ضعف العوائد الأمريكية.
البيانات ومؤشرات الأسهم الأمريكية: مكاسب طفيفة ولكن بحذر
حيث جاءت بيانات القطاع الخدمي في الولايات المتحدة بنتائج متباينة، حيث سجل مؤشر ISM للخدمات قراءة 52.8، أقل من التوقعات التي كانت عند 54.2 والقراءة السابقة عند 54.1، مما يشير إلى تباطؤ في نمو القطاع. في المقابل.
أما مخزونات النفط الخام، فقد شهدت ارتفاعًا كبيرًا بمقدار 8.7 مليون برميل، مقابل التوقعات عند 2.4 مليون والقراءة السابقة عند 3.5 مليون، مما قد يؤثر سلبًا على أسعار النفط.
رغم هذه البيانات، تواصل مؤشرات الأسهم الأمريكية الارتفاع، حيث سجل مؤشر داو جونز مستوى 44,663.03 نقطة بارتفاع 106.99 نقطة (+0.24%)، وصعد مؤشر S&P 500 إلى 6,045.68 نقطة بمقدار 7.80 نقطة (+0.13%)، في حين كان ارتفاع مؤشر ناسداك محدودًا عند 19,659.40 نقطة بمقدار 5.38 نقطة (+0.03%). تشير هذه التحركات إلى أن الأسواق لا تزال تتفاعل بحذر مع البيانات الاقتصادية، حيث لم تؤدِ أرقام الخدمات الضعيفة نسبيًا إلى تراجع ثقة المستثمرين، وربما تستمد الأسواق دعمها من توقعات السياسة النقدية المستقبلية.