أسبوع مليء بالأحداث الاقتصادية على العملات الرقمية، وهبوط قوي في أسعار العملات الرقمية. وفي هذا البحث سنناقش ماذا يحدث، وهل هي فرص شراء أم فرص بيع؟
قبل أن نبدأ في تحليل العملات الثلاث المذكورين، دعنا نفرق كيفية البيع والشراء الآن على تلك العملات لنحسم الجدل المثار حول تحركات تلك العملات. ولأن هناك بكل تأكيد من يبيع ومن يشتري حتى في هذه اللحظة التي تهبط فيها العملات بقوة، فيجب أن تعرف من يشتري الآن ومن يبيع الآن ومن سيشتري غدًا، ومن سيبيع بالمستقبل لتستطيع أن تحدد ما إذا كنت من هذه الطائفة أو تلك.
سنتحدث عن نوعين من المضاربين.
النوع الأول:
طائفة المستثمرين:
تلك الطائفة بشكل عام تستخدم علوم التحليلات (الفني والأساسي) أثناء التداول، وتكون في الغالب نسب احتمالات دقة توقعاتها أعلى من 50%، والإطار الزمني لكل صفقة يدخلونها تكون أعلى من ستة أشهر إلى عدة سنوات.
طريقة تداول هذه الطائفة تكون بالشراء والانتظار ( Buy and Hold )، وفي الغالب تقوم هذه الطائفة بزيادة أحجام الصفقات كلما دخل السعر في حركة تصحيحية كما هو مبين بالمثال التالي ..
النوع الثاني :
من الممكن أن نطلق عليهم طائفة المضاربين، وتختلف هذه الطائفة من المتعاملين داخل سوق البورصة عن النوع الأول، فهذه الطائفة يكون الإطار الزمني الخاص بها في الغالب يومي أو بحد أقصى عدد من الأيام لا يتعدى الأسبوع.
وتختلف أيضًا طريقة تداول هذه الطائفة عن النوع الأول من حيث كيفية التداول، فطريقة التداول عند هذا النوع من المتعاملين يكون على الحركات الاتجاهية، ويكون في الغالب بالدخول بعد انتهاء الحركة التصحيحية مثلاً والخروج مع بدء دخول السعر في حركة تصحيحية مرة أخرى، وهكذا.
مثال توضيحي :
ولكن لماذا نذكر أنواع المستثمرين الآن؟
لأنك ببساطة يجب أن تعرف متى يشتري ومتى يخرج المستثمرون في السوق لتعرف ما إذا كانت هناك إمكانية للشراء أو للبيع الآن بالتطبيق على العملات المذكورة ..
البيتكوين :
الاتجاه الصاعد قوي جدًا وهو ما يشير إلى مزيد من الصعود على الفترات القادمة، كيف يفكر المستثمرون الآن. النوع الأول ( المستثمرين ) من المفترض أنهم مازالوا من الذين يحملون صفقات شراء قوية على العملة والآن هو الوقت المناسب لمزيد من الشراء، لأن هذا النوع يخرج فقط عندما يحدث انتهاء للاتجاه بشكل تام، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
أما النوع الثاني والذي من المفترض أنه قد جنى أرباح على صفقات الشراء عند مستوى 19772 وهو المستوى الذي دخلت العملة منه في حركة تصحيحية.
فيفكر مستثمري النوع الثاني ( المضاربين ) الآن في الشراء بعد التأكد من انتهاء الحركة التصحيحية الهابطة وبدء تحرك السعر في اتجاه الصعود مرة أخرى.
بشكل عام وجهة نظر التحليل الفني مازالت تفضل الصعود .
الريبل :
بعد أن ظلت العملة داخل الاتجاه العرضي لما يقارب من الستة أشهر، انطلق السعر ليخترق قمة الاتجاه العرضي ( Trading range ) وكون اتجاهًا صاعدًا بدأ بحركة قوية جدًا أقنعت المستثمرين بأنه هناك مزيد من الصعود في الفترات القادمة، وهذا ما وضح بشكل قوي على تحركات السعر، فمازالت الطائفة الأولى أيضًا تحمل صفقات شراء قوية ومازالوا يقومون بزيادة صفقات الشراء كلما هبط السعر بقوة إلى أن يحدث الانعكاس على الاتجاه العام ( Major trend reversal ) وهو ما لم يحدث أيضًا حتى الآن.
أما الطائفة الثانية ( المضاربين ) فمازالت تبحث عن انتهاء الحركة التصحيحية وبدء تحرك السعر إلى أعلى مرة أخرى لتبدأ في تنفيذ صفقات الشراء.
الايثيريوم :
تقريبًا الايثيريوم يشبه كثيرًا عملة البيتكوين، ولكن هناك فقط حالة واحدة يمكننا التفريق بينهم عن طريقها، وهي أن الحركة الهابطة الأخيرة على الايثيريوم جاءت بزخم أقوى قليلاً، في حين أن الصعود أيضًا لم يكن بزخم قوي، وهو ما يشير إلى احتمالية مواجهة العملة بمزيد من الضغوط البيعية، وهو ما قد يدخلها ولو لفترة بسيطة في اتجاه عرضي أو على الأقل حركة عرضية في الفترات القادمة.
ولكن مازالت نفس النظرية الشرائية لكلاً من المستثمرين والمضاربين تنطبق على الايثيريوم .
. بشكل عام هذه العملات فقط تكمن خطورتها في عنف تحركاتها، ولكنها تبقى ضمن دائرة التفائل لكثير من المستثمرين، وهو ما قد يدفعها إلى مزيد من الصعود في الفترات القادمة .