Site icon مدونة كاڨيو

 البيانات تؤيد خفض الفائدة في أمريكا في سبتمبر فما تأثير ذلك على الأسواق

 

هنا سنستعرض لكم أهم بيانات التضخم الأمريكي التي يعتمد عليها الاحتياط الفيدرالي في قياس مدى نجاحه في خفض معدلات التضخم التي ارتفعت بشكل هائل في العامين الماضيين.

 

الفيدرالي نجح في خفض معدلات التضخم إلى مستويات معقولة مقارنة بما كانت عليه سابقًا، إلا أن هذه البيانات لم تصل بعد إلى هدف الفيدرالي الذي معه سيشعر بالراحة لخفض معدلات الفائدة.

 

وتعتمد الأسواق على تصريحات عدد كبير من أعضاء الفيدرالي في الأسابيع الماضية بأنهم يحتاجون للمزيد من الوقت حتى يبدأوا بخفض معدلات الفائدة.

 

لذلك، فإن احتمالية تثبيت معدل الفائدة يوم الأربعاء تقارب 99.9%.

 

ولكن ما هي هذه البيانات؟ وما هي القراءات التي يعتمد عليها الفيدرالي؟

 

يعتمد الفيدرالي الأمريكي على مجموعة واسعة من بيانات التضخم، إلا أن أهم هذه البيانات هي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المعروف باسم PCE.

 

بالإضافة إلى ذلك، يراقب الفيدرالي مؤشرات أخرى مثل مؤشر أسعار المستهلكين العام (CPI) ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (Core CPI).

 

في الرسم البياني التالي، نستعرض بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (Core CPI)، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE).

 

تظهر البيانات أن معدلات التضخم قد انخفضت بشكل ملحوظ، لكنها لم تصل بعد إلى الهدف الذي يريده الفيدرالي قرب 2%.

 

 

 

تظهر هذه البيانات أن المؤشرات لم تصل بعد إلى مستوى الهدف عند 2%.

مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي عند 2.8%، وهو المؤشر الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة.

 

ووفق الرسم التالي المتضمن هذه المؤشرات، فإن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي كتغير سنوي عند 3.6%، وهو أعلى بكثير من الهدف عند 2%.

 

بالطبع، فإن طريقة حساب المؤشرات تختلف وفق وزن عناصر المؤشر خلال فترات مختلفة، ولكنها تعطي بشكل عام دلالات على مستويات التضخم.

 

إضافة إلى ذلك، لدينا بيانات هامة أخرى مثل مؤشر أسعار القطاعين الصناعي والخدمي.

 

هذه المؤشرات عادت نوعًا ما للنمو ضمن المستويات التي كانت عليها قبل ارتفاع التضخم بشكل كبير، مما يعني أن التضخم يعود تدريجيًا للتراجع لكنه لم يصل بعد لمستوى يقنع الفيدرالي لخفض الفائدة.

 

 أهم ما يجب التركيز عليه في الأسواق:

 

إذن، قد يكون المزيد من الوقت مطلوب للفيدرالي الأمريكي حتى يشاهد المزيد من تراجع بيانات التضخم وفق ما هو متوقع وفق هذه البيانات.

 

وبالتالي، فإن الفيدرالي من المرجح جدًا أن يخفض الفائدة في شهر سبتمبر ويستمر بذلك.

 

الأمر الذي يجعل أهم ما في هذا الاجتماع هو التفاصيل وتوقعات الأعضاء بشأن معدلات الفائدة المستقبلية، وما يعرف “بالنقاط” حيث يحدد كل عضو من أعضاء الفيدرالي توقعاته لمعدلات الفائدة للفترة القادمة.

 

وبما أن السوق يتوقع خفض للفائدة في سبتمبر فهذا الأمر قد يمنع الدولار الأمريكي من تسجيل ارتفاعات كبيرة، وبالمقابل قد يريح مؤشرات الأسهم الأمريكية لتحقيق نوع من المكاسب.

 

أيضًا، قد يضعف ويخفض عوائد السندات ويعطي الاستثمارات البديلة فرصة ويخفض من أسعار الذهب حيث تتراجع المخاوف حينها تدريجيًا.

 

لذلك فإن السيناريو الأول هو ثبات أو تراجع للدولار أو مكاسب مؤقتة بسيطة مع انتعاشة للأسهم الأمريكية وتقلبات للذهب.

 

ولا شك أن المفاجآت دوما ممكنة ولكنها أقل احتمالا من السيناريو الأول.

Exit mobile version