البقاء في حالة من الهدوء دائمًا يمكن أن يؤذي حياتك المهنية! وهذه هي الأسباب

البقاء في حالة من الهدوء دائمًا يمكن أن يؤذي حياتك المهنية! وهذه هي الأسباب

في بيئة العمل عندما تفكر في القائد المثالي أو المدير الكامل بالطبع ستفكر في شخصية هادئة ورزينة ولديه قدر عالٍ من الثبات حتى يتمكن من الصمود أما الضغوط العصبية التي يواجهها في العمل، وهو أيضًا شخص يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة في الظروف العصيبة، فالهدوء والثبات يمكن أن يخفف من حدة التوتر والقلق عند الموظفين الآخرين. ولكن أحيانًا نكون على خطأ، فليس الهدوء والبرود هو دائمًا الأفضل في بيئة العمل.

وهناك بحثًا قد أجراه مركز القيادة الإبداعية حيث يلخص فيه أهم الصفات التي تميز القادة الكبار، وهي عشر صفات:

  • الصدق

  • القدرة على تخصيص المهام لباقي الموظفين

  • الاتصالات القوية والعلاقات

  • حس الفكاهة

  • الثقة في النفس

  • الالتزام

  • المواقف الإيجابية

  • الإبداع

  • القدرة على الإلهام

  • الحدس القوي

أنت تعرف ما هو غير موجود في تلك القائمة؟ الهدوء! وبالطبع لا يجب أن نفسر عدم وجود تلك الصفة أنه من الجيد أن يكون القائد المثالي شخصية عصبية أو فظة، فالعكس صحيح. ولكن الهدوء هي صفة يتميز بها الأشخاص الواضحين والذي يمكن التنبؤ بردة فعلهم بسهولة، وهذه بعض المواقف التي يكون فيها الهدوء في مكان العمل أمرًا سلبيًا بدلاً من أن يكون إيجابيًا.

عندما تحتاج إلى جذب انتباه فريق العمل بشأن أمر عاجل

في بيئات العمل المزدحمة والمليئة بالصخب اليومي يمكن أن تشعر أن كل شيء يتم بصورة عاجلة، ونتيجة لذلك عندما ينشأ أمر عاجل لا يبالي الناس في كثير من الأحيان.

ويتساءل الموظفون في أنفسهم “ما الذي يجعل هذه الأزمة / المشكلة مختلفة عن مشاكل يوم أمس أو مشاكل غدا؟” ولجعل موظفيك يجلسون وينتبهون لمشكلة العميل التي تحتاج إلى التعامل معها على الفور أو احتياجك لجذب انتباه موظفيك حول فرصة بيع تحتاج الشركة إلى الحصول عليها  بأسرع وقت. وإذا كنت من الأشخاص الهادئين، فلن تتمكن من إيصال تلك الفكرة لهم إلا إذا قمت باتخاذ بعض الإجراءات العاجلة، كعقد اجتماعًا طارئًا مع كافة فريف العمل لتوصيل لهم فكرة أن الأمر عاجل وخطير. وفي هذه الحالة يجب أن تتخلى عن هدوئك حتى يأخذونك على محمل الجد.

 عندما يكون هناك شخص ما أو شيء ما يجب الاحتفال به

من المعروف أن الاحتفال في الثقافة الللاتينية يعني “التجمع الكبير”.

ولهذا إذا أردت أن تكرم أحد الموظفين على إنجازاته أو إذا أردت الاحتفال بإنجاز شيء هام في العمل، فأنت تريد أن يصل شعورك الإيجابي لفريق العمل بالكامل، حتى تتمكن من تحفيزهم على العمل أكثر والمضي قدمًا بشكل أسرع في إنجازاتهم. ولهذا تخلى عن هدوئك وقم بالاحتفال الصاخب والابتسام الدائم في وجه موظفيك أثناء الاحتفال، وحاول أن تستخدم لغة جسدك لإثارتهم وتحفيزهم حتى نبرة صوتك حاول أن تجعلها نبرة إيجابية.

 عند قيامك بمشاركة فريق عملك لرؤية وأهداف المؤسسة

قد تظل رؤية وأهداف الشركة الخاصة بك محفوظة فقط على الموقع الإلكتروني للشركة وعلى التقرير السنوي الذي يقوم به رؤساء مجلس الإدارة والمساهمين، ولكن الأمر غير كافٍ لتحفيز موظفينك على العمل من أجل تلك الرؤية. وهنا يجب أن تتخلى عن هدوئك وأن تحاول إيصال رؤية الشركة للموظفين بطريقة مليئة بالفخر والاعتزاز، وأن تجعل نبرة صوتك مليئة بالحماسة حتى تجعل موظفيك متحمسين أيضًا لتطبيق الرؤية.

 

عندما تحتاج إلى تقييم سلوك سيء في أسرع وقت ممكن

عندما يتعلق الأمر بالسلوكيات التي تضع الأشخاص أو الشركة في خطر – مثل الموظف الذي يقدم تعليقًا عنصريًا ضد أحد الأطياف او الديانات، والتي تجعل بيئة العمل مكانًا غير مرحبًا به لأحد الموظفين، فالأمر في هذه الحالة لا يجب السكوت عنه أو التعامل بهدوء معه. فيجب أن تتخلى عن هدوئك وتتحدث بلهجة تعبر عن مدى خطورة الموقف وأنه لا يجب أن يتكرر هذا السلوك مرة أخرى.

 

عندما تحاول إعادة تحميس فريقك الذي فقد روح العمل الجماعي

النكسات تحدث في بعض الأحيان، والتغيير أمر لا مفر منه. وعندما تلاحظ أن روح  الفريق تحتاج إلى التحفيز من جديد، فسوف تحتاج إلى تبديل سلوكك الناعم من أجل العمل على تحفيز فريقك للعودة إلى العمل بروح وحماسة مرة أخرى.