البرلمان البريطاني يرفض اتفاق (Brexit)

تصويت سحب الثقة من حكومة ماي اليوم

تم الانتهاء من تصويت تاريخي في البرلمان البريطاني مساء أمس برفض البرلمان البريطاني الموافقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويعتبر التصويت البرلماني البريطاني تاريخي لنسبة الرافضين للاتفاق إلى المؤيدين (432 – 202)، وماي تفقد الكثير من الداعمين من حزبها المحافظ، مما يعني أنه بعد ثلاثة أيام (وفقًا للتعديل البرلماني) سيكرر البرلمان البريطاني رفضه الخطة البديلة.

الآن السيناريو المتوقع هو:

(أولاً) يتم تصويت سحب الثقة من حكومة تيريزا ماي اليوم (الأربعاء 16 يناير 2019)، مع توقعات غالبة بفوز ماي وحكومتها بثقة البرلمان البريطاني، فلديها (318) صوتًا كافيًا لذلك.

(ثانيًا) تيريزا ماي عليها تقديم خطة بديلة (الخطة B) لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال ثلاثة أيام، مع توقعات غالبة برفض البرلمان للخطة البديلة أيضًا في ظل استمرار رفض فكرة الدعم الايرلندي بشكله الحالي.

(ثالثًا) البرلمان البريطاني يحاول خلال أربعة عشر يومًا تشكيل حكومة جديدة، أو الاتجاه إلى انتخابات عامة جديدة.

(رابعًا) البرلمان البريطاني يبدأ في إجراءات تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (المادة 50 من اتفاق  لشبونة)، والاتحاد الأوروبي يحتاج إجماع بين قادته (20 دولة) للموافقة.

أما السيناريو الثاني المتوقع كالتالي: (الأقل احتمالاً)

(أولاً) البرلمان يسحب ثقته في حكومة تيريزا ماي مساء اليوم وتصبح بريطانية بلا حكومة، مما سيمثل ضغوطًا على الباوند وأسواق المال.

(ثانيًا) البرلمان البريطاني يطالب الاتحاد الأوروبي بالموافقة على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد الموعد المحدد (29 مارس 2019).

(ثالثًا) يحاول البرلمان تشكيل حكومة خلال (14) يومًا، وفي حالة الفشل نتجه إلى انتخابات عامة.

(رابعًا) الحكومة البريطانية الجديدة تعيد فتح التفاوض مع الاتحاد الأوروبي للوصول إلى اتفاق خروج جديد يتفادى الدعم الايرلندي المرفوض من البرلمان.

الباوند (GBPUSD) هابط يستمر في تقلبات عالية مع عدم اليقين وتوقع استمرار التقلبات كما أكد مارك كارني، حاكم البنك المركزي الإنجليزي BOE، في شهادته عن تقرير الاستقرار المالي.    ‏

المدى القريب يعكس تفاؤل الباوند (GBPUSD) من تأجيل احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق أو خروج فوضوي يدمر كل شيء. لذا فإن التردد لزوج الباوند GBPUSD يستمر في نطاق يتسع إلى (1.3170 – 1.2470) وفقًا للسيناريوهات المحتملة.

على ‏المدى المتوسط نرى أن الباوند (GBPUSD) سيكون الخاسر الأكبر، مع توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي البريطاني بشكل قوي في ظل تضخم مرتفع وتراجع كبير في ثقة المستهلك والمستثمر.

‏نطاق حركة الباوند (GBPUSD) بين ‏المقاومات (1.2880) (1.2945) (1.3035) حتى (1.3170)، و‏الدعوم (1.2780) (1.2661) (1.2556) (1.2470).

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية