يستمر الباوند على مدار الأيام والأسابيع المنصرمة في الانحدار لأسفل، واليوم خلال التداولات المبكرة هبط بعنف ليكسر المستوى النفسي 1.20$ متجهًا لأسفل. بالبطع يومًا بعد يوم تزداد التوترات السياسية وعدم اليقين في الشأن السياسي الداخلي لبريطانيا، لاسيما وأن هناك احتمالية بتمرير تشريع يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وفي حالة التصديق على مثل هذا التشريع، سوف يضطر رئيس الوزراء إلى حل البرمان والمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
لا أحد من المهتمين بالشأن البريطاني يريد انتخابات برلمانية عاجلة، لأن هذا أيضًا من شأنه أن يزيد من حالة عدم اليقين المتوافرة بالفعل في السوق البريطاني. وعلى الرغم من أن مؤشر مدير المشتريات للبناء ليس بأهمية مدير المشتريات التصنيعي، إلا أن انهيار الأول اليوم أدنى من التوقعات يؤكد على أن الحالة السياسية بالبلاد تؤثر بالفعل على الاقتصاد، وبالطبع الجنيه الإسترليني خير دليل على هذا.
ولكن بالنسبة للباوند، فهناك نظرية أخرى تشير إلى أن الباوند بالفعل كسر المستوى النفسي 1.20$، وهو المستوى الذي كان ينتظره الكثير من البائعين. لذا، فمن المرجح أن تحدث عمليات جني أرباح كثيرة قد يقابلها عمليات شراء منتظرة عند نفس المستوى، إلا أن الاتجاه العام للباوند الحالي هو الهبوط، ولم يحدث حتى الآن ما يثبت عكس ذلك، ولكن لابد من الحذر.