.سوق العمل الأمريكي يظهر مرونة وقوة مستمرة، حيث أظهرت البيانات الأخيرة تكوين أكثر من 160 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 120 ألف وظيفة.
هذا التقدم يُعزز النظرة الإيجابية تجاه الاقتصاد، خاصةً مع الانخفاض في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 202 ألف، وهو ما يقل عن التوقعات والأرقام السابقة.
إضافة إلى ذلك، النمو الجيد في قطاع الخدمات بالاقتصادات الكبرى يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا آخر، مع وجود استقرار في قطاع الصناعة رغم الانكماش المتباين بين الاقتصادات المختلفة.
هذه البيانات ساهمت في تعزيز قوة الدولار الأمريكي واستقرار في العملات بشكل عام عند قياسها بالأداء الشهري.
من ناحية أخرى، شهدت مؤشرات الأسهم تراجعًا طفيفًا كتصحيح للارتفاعات التي سُجلت في العام الماضي. وفي هذا السياق، يبدو أن البيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية المستقبلية،
التي من المتوقع أن تستغرق شهورًا قبل أن تبدأ في التغير،
هي العامل الأساسي المؤثر في الأسواق حاليًا.مع ظروف السوق التي تتسم بالترقب، من المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسواق العالمية، حيث يتطلع المستثمرون والمحللون لاستشراف مسار السياسات النقدية وتأثيرها على الاقتصاد الكلي والأسواق المالية.