استمرت اسواق الاسهم بالتراجع اليوم حيث وجدت في الظروف الحرجة في الشرق الاوسط سببا للتصحيح بعد ارتفاعات العام الماضي
وهنا نرى أن الاحداث امام مفترق طرق:
فإما التأزيم الحاد أو التهدئة لحين آخر
فالتأزيم الحاد بالشرق الاوسط سيضرب اسواق الاسهم من باب تكلفة الشركات جراء ارتفاع اسعار الطاقة المتوقعة
أما التأجيل والتهدئة حتى حين آخر فقد يفتح الباب أمام ايجاد حلول دبلوماسية مما يعني عودة اسعار الطاقة للتراجع وعدم تأثر تكاليف الشركات
الاسواق هذا الشهر لا تراقب فقط الشرق الاوسط بل ايضا لديها توقيع اتفاق التجارة الامريكي الصيني والبريكست وايضا نتائج الشركات للربع الرابع
أما البيانات الاقتصادية لديسمبر فهي آخر ما يجب أن ننظر اليه كونها عامل تابع للاحداث
توقعاتنا لتداولات الايام القليلة القادمة هي “التأرجح”
كون الصراع بين المتخوفين وبين الأقل تخوفا سيدفع الاسهم للتأرجح
والأفضل قد يكون هو الانتظار حتى لا تدركنا الاحداث بعكس صفقاتنا
اليوم اسواق الاسهم على تراجعات بين 1% إلى 2% ومع ارتفاع للذهب والفضة والنفط باكثر من 1%
ايضا عملات الملاذ الآمن كالين وايضا الفرنك كان لهما نصيب من الارتفاعات مع بداية تداولات اليوم
حيث بالرغم من تحسن بيانات القطاع الخدمي الامريكي ولمنطقة اليورو وبريطانيا الا ان المخاوف سيطرت على تداولات اوروبا
اهم البيانات التي نركز عليها هي فقط بيانات سوق العمل الامريكية التي تصدر يوم الجمعة
حيث دوما نراقب اثرها على مستقبل قرارات الفيدرالي الامريكي لما لها من تأثير على الاسواق.
واليكم صورة عن اداء الاسواق حتى اعداد التقرير