الاسهم والنفط تعوض من خسائرها والذهب يتراجع

  • استمرار الصراع في أسواق المال بين التحفيزات وخفض توقعات النمو.
  • الذهب خسر كل ارتفاعات الامس.
  • النفط يلقى دعما من اوبك بلس.

 

يستمر التأرجح  الذي اشرنا اليه بالامس والذي يعبر منذ فترة عن الصراع بين المتفائلين والمتشائمين

 

التأرجح هو الأنسب كون الذهب فقد اليوم كل ارتفاعاته للامس

 

والنفط عوض جزء هام من خسائره حتى اليوم ومؤشرات الاسهم الاوروبية والامريكية ارتفعت اليوم ولو بثلث النزول المسجل بالأمس كما التالي:

 

 

حيث يجب أن نتذكر أن كل البنوك المركزية وصناع السياسات المالية يكررون أنهم على اتم الاستعداد لتوفير التمويل اللازم لأجل تعويض الآثار السلبية لفايروس كورونا

 

وبالرغم من ذلك التعويض إلا أنه لن يغني عن تسجيل تراجع في نمو الناتج المحلي الاجمالي للاقتصادات التي ضربها الفايروس بشدة

 

إلا أن هذه التحفيزات ستبقي الشركات الكبرى مستمرة في المدى الابعد ما بعد انتهاء كورونا ولن تفلسها حاليا

 

ولذا فإن التأرجح يستمر بكونه هو الأنسب لتوقع حركة أسواق المال العالمية في هذه الفترة

 

أما عن تطورات كورونا:

 

ففي الصين اضيف 508 حالات جديدة واما الوفيات فقد ارتفعت 71 حالة جديدة

 

في كوريا الجنوبية ارتفعت الحالات 60 حالة الى 893 حالة

 

في ايران سجلت 61 حالة مصابة مع وفاة حالتين

 

في ايطاليا ارتفعت الاصابات الى 220 حالة مع وفاة 7 اشخاص.

 

تراجع اسواق الاسهم بالامس:

تراجع مؤشرات الاسهم الكبرى بالأمس بحوالي 3.5% يأتي من كونها سابقا مرتفعة التقييم وقريبة من مستويات قياسية

 

ولذا فمن الطبيعي أن يكون لأي خفض عام لتوقعات النمو العالمي أثر سلبي يدفعها لهذا التراجع بهذه النسبة

 

مؤشر الداو جونز بالامس اغلق على تراجع 1031 نقطة بخسارة 3.5% وهي الأسوأ ليوم واحد في عامين

 

إلا أنه ارتفع الكترونيا وفق العقود المستقبلية اليوم حتى اعداد التقرير 230 نقطة كتعويض بسيط يدل على وجود التأرجح

 

ورسمه التالي قد يعطي امكانية وجود دعم للاسعار قرب المستويات التي سجلها بالامس في حال كانت العوامل الاساسية ثابتة ولم تتطور للسلبية بشكل اضافي

 

 

أما الذهب فكان أبرز ما يعكس التأرجح بالأمس حيث بالرغم من الاغلاقات السلبية لمؤشرات الاسهم العالمية الكبرى

 

إلا أنه اغلق بالامس على ارتفاع 16$ فقط بعدما كانت الارتفاعات 46$ عند اعلى سعر للامس عند حوالي 1690$ للاونصة

 

واليوم هو على تراجع بحوالي 2% مما افقده مكاسب الامس كلها

 

ومما يعكس خوف المشترين من أن يكون سعر الاونصة مبالغ به بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها خلال الاشهر الثلاث الاخيرة

 

تراجع عوائد السندات الامريكية الى دون 1.4% لاجل 10 اعوام ساعد على هذه القفزة في سعر الذهب

 

وهذا التراجع في العوائد يدل على أن السوق مقتنع أن الفيدرالي سيخفض الفائدة بسبب تأثيرات كورونا السلبية

 

حيث شهدنا التراجع في البيانات التمهيدية عن فبراير والتي كانت سلبية جراء تعطيل الامدادات من الصين التي أغلقت مصانعها سابقا

 

ولذا فالتأرجح متوقع أن يستمر في سعر اونصة الذهب بين عامل ايجابي له وهو تراجع العوائد وأي سلبية على سعره في حال توقعات انحسار كورونا

 

الرسم يبين اداء الذهب خلال عام ويعتبر مرتفع وقد يشكل فخ على المستثمرين به في حال تراجعه بسرعة نتيجة أي تحسن في توقعات العوامل الاقتصادية وارتفاع عوائد السندات

 

 

النفط ايضا تقلب بالامس حيث بعد تراجعه الى مستويات 50$ للخام الامريكي و55$ لبرنت

 

عاد للارتفاع اليوم قرب 52$ للامريكي و57$ لبرنت حيث تبقى امكانية تحرك اوبك بلس تشكل دعما للاسعار

 

اوبك بلس ستجتمع يومي 5 و6 مارس في فيينا لبحث وضع سوق النفط واتخاذ الاجراءات الداعمة لاستقراره

 

وقد صرح وزير الطاقة السعودي بأن المباحثات مستمرة مع المنتجين.

 

أما الشركات الامريكية الخاسرة بالامس فقد كانت كثيرة ولكننا نذكر منها تيسلا 7.4% وتويتر 6.3% وفيراري 5.7% وابل 4.7%

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية