قراءة في بيان البنك الاحتياطي النيوزلندي
خفض البنك الاحتياطي النيوزلندي (RBNZ) معدل الفائدة (-25) نقطة أساس إلى (1.50%) على الدولار النيوزلندي لأول مرة منذ نوفمبر 2016. يبدو أن البنك يتحول إلى دورة التيسير النقدي، مع تخفيض توقعات النمو الاقتصادي العالمي للعام الحالي.
أعضاء اللجنة يتحولون إلى التشاؤم (السلبية) إزاء تطورات الاقتصاد العالمي والمحلي، فالخطوة التي اتخذها البنك الاحتياطي النيوزلندي (RBNZ) اليوم هي إضافة إلى إشارات التباطؤ الاقتصادي العالمي، مع تأكيد بيان البنك على التباطؤ الاقتصادي لدى الشركاء التجاريين، مثل الصين وأستراليا.
جدير بالذكر أن معدل الفائدة على الدولار النيوزلندي (NZD) تراجع من (+8.25%) منذ (2008) مع الأزمة المالية العالمية، وتوقف عن تخفيض (تيسير) معدل الفائدة منذ (نوفمبر 2016).
أما عن موقف الاقتصاد النيوزلندي، فنلاحظ نموًا بطيئًا في الإنفاق الأسري، وانخفاض صافي الهجرة، وتراجعت الاستثمارات التجارية بسبب انخفاض المعنويات في الأعمال، مع انخفاض هوامش الربح في ظل المنافسة على الموارد.
وأضاف البنك في بيانه قائلاً إن توجهاتنا المستقبلية هي تخفيض معدل الفائدة ليتسق مع تحقيق أهدافنا، حيث يتوقع البنك أن يتم تخفيض معدل الفائدة مرة أخرى في (2020).
وجاءت توقعات النمو الاقتصادي (GDP) للبنك لعام (2019) عند (2.6%) من توقعات فبراير (2.8%)، وتوقعات (2020) عند (2.6%) من توقعات فبراير (2.9%)، وتوقعات (2021) عند (3.1%) من السابقة (2.8%).
وتوقعات التضخم (CPI) لعام (2019) عند (1.5%) من السابقة (1.6%)، وتوقعات (2020) عند (1.9%) من السابقة (1.7%)، وتوقعات (2021) عند (1.9%) من التوقعات السابقة (2.1%)، وتوقعات (2022) عند (2.1%) من التوقعات السابقة (2.1%).
تراجع زوج الدولار النيوزلندي (NZDUSD) إلى (0.6529) قبل الاجتماع، ثم عاد للارتفاع إلى (0.6579) مع نهاية التعامل، وإن كان منخفضًا (-0.36%) من بداية الجلسة، مع اتجاه هابط بثبات المقاومة (0.6654). الدعوم عند (0.6525) (0.6530) (0.6428)، والمقاومات عند (0.6655) (0.6695) (0.6745) (0.6795).