تستمر أسواق المال في الاتجاه الصاعد بشكل عام، مما يشير إلى زيادة الإقبال على المخاطرة.
مؤشرات الأسهم الأمريكية تتداول بالقرب من مستويات قياسية رغم التراجع الطفيف اليوم، في حين أن الأسهم الأوروبية تسجل خسائر.
الاتجاه الصاعد للأسواق يعتمد بشكل رئيسي على التوقعات المستمرة بأن البنوك المركزية ستستمر في خفض معدلات الفائدة لدعم الاقتصادات، تعزيز ربحية الشركات، وزيادة قوة المستهلكين في الشراء.
الأسهم والعملات
كما أشرنا سابقًا، أزواج العملات مقابل الين الياباني شهدت ارتفاعًا ملحوظًا اليوم نتيجة تراجع المخاوف وعدم وجود نية لرفع معدلات الفائدة في اليابان لدعم الين.
في المقابل، العملات الرئيسية مثل اليورو، الجنيه الإسترليني، الدولار الأسترالي، والدولار النيوزيلندي ما تزال ضمن اتجاه صاعد مقابل الدولار الأمريكي.
هذا الارتفاع يعكس حالة التفاؤل في الأسواق، لكن قد نشهد تراجعات طفيفة كتصحيح لحركة الارتفاعات الأخيرة، دون تغيير الاتجاه العام الصاعد لهذه العملات.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد سجل مكاسب أمام الين الياباني، لكنه ما يزال يتعرض لضغوط متباينة بين هبوطية نتيجة التوقعات بخفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة وضغوط صعودية بسبب التفاؤل الاقتصادي.
النفط والذهب
فيما يخص النفط، الأسعار ما زالت تتجه صعوديًا على المدى القصير، مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب الناتجة عن خفض معدلات الفائدة. هذه التوقعات تعزز الاتجاه الإيجابي للأسعار في الوقت الحالي.
أما الذهب، فقد سجل مستويات قياسية جديدة نتيجة انخفاض قيمة الدولار الأمريكي.
على الرغم من الاتجاه الصاعد القوي للذهب، إلا أن هناك حاجة إلى تصحيح محتمل للأسعار، خاصة مع زيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطرة مثل الأسهم.
بشكل عام، تتجه الأسواق نحو مزيد من الإقبال على المخاطرة، مدعومة بتوقعات خفض معدلات الفائدة عالميًا.
رغم التراجعات الطفيفة التي قد تشهدها بعض العملات والأصول، إلا أن الاتجاه الصاعد يظل هو السائد في الأسواق المالية.