مازالت الأسواق تنتظر قرار الفيدرالي اليوم والمتوقع أن يرفع معدل الفائدة الامريكية بنسبة 0.75 نقطة اليوم كما قرر مع بداية العام لإستكمال برنامج سحب السيولة من الاسواق بسبب ارتفاع مستويات التضخم بشكل كبير منذ العام الماضي، ومن المتوقع أن تهبط أسواق الاسهم اليوم بسبب رفع معدل الفائدة البنكية مرة اخرى، بسبب ازدياد احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة من الركود نتيجة لارتفاع مستوى التضخم.
سوق الاسهم الامريكي مازال يهبط بشكل مستمر حيث فقد السوق أكثر من 20% منذ بداية العام الجاري، ومن المتوقع أن يستمر الهبوط أو الضعف بشكل عام الى نهاية العام الجاري الى أن يتأكد المستثمرين اما من حدوث الركود وهو الاحتمال الاكبر، أو رجوع مستوى التضخم الى مستويات جيدة وبدء السيطرة عليه من الفيدرالي، وهذا السيناريو هو الاضعف الى الان بسبب كمية الاموال التي ضخها الفيدرالي بعد حدوث جائحة كوفيد 19.
الجدير بالذكر أن الذهب مازال يهبط بشكل مستمر أيضاً حيث فقدت أسعار الذهب 20% منذ بداية العام الجاري وهذا يدل على حيرة المستثمرين وحالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق في الوقت الحالي، فهبوط الذهب يعني أن المستثمرين لم يتأكدوا من دخول الاقتصاد الامريكي في مرحلة الركود بالفعل أو أن الركود وإن حدث لن يكون كارثي الى درجة أن تذهب الأموال الى الملاذات الأمنة، هذا الى الان على الاقل ولكن ربما يشهد الذهب ارتفاع قوي ومفاجىء في أي لحظة في حالة خروج نتائج الشركات الامريكية مخيبة للأمال في الاشهر القليلة القادمة، وهو ما سيؤكد دخول الاسواق في ركود، والذي قد يدفع الاقتصاد الى الكساد في حالة خروج الوضع عن السيطرة، ذلك بسبب كمية الاموال التي تم ضخها في الاقتصاد على مدار العقد الماضي وارتفاع أسواق الاسهم الى مستويات بعيدة جداً عن القيم الحقيقية للأسهم بشكل عام، وكل ذلك من المتوقع أن يزيد من وتيرة وقوة الهبوط في حالة حدوثه.