وبعد أن صدرت بيانات سوق العمل الأمريكي والتي بينت عدم وجود مفاجآت قوية تؤدي إلى تغيير قناعة الأسواق بشأن مسار رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي فلم يجد مؤشر الدولار الأمريكي إلا الهبوط أمامه حيث تراجع حتى الآن 0.3% عند 90.18 مما دفع اليورو للارتفاع 0.27% عند 1.2270 والاسترليني 0.6% عند 1.4085
الذهب كسب 0.4% عند 1331$ للاونصة جراء سببين أولهما تراجع الدولار والثاني الحرب التجارية
بيانات سوق العمل الأمريكي بها إيجابية من ناحية ارتفاع معدل نمو الأجور في مارس بنسبة 0.3% ليصل الارتفاع السنوي إلى 2.7% أما السلبي فهو تسجيل 103 الف وظيفة فقط في هذا الشهر وهو أقل من متوسط الفترات السابقة
الحرب التجارية لعبت في تأثيرها اليوم على الأسواق حيث وجه ترامب بأن يتم دراسة فرض المزيد من الرسوم على سلع صينية تبلغ 100 مليار دولار الأمر الذي أدى كما نعلم إلى تراجع حاد في العقود المستقبلية للاسهم الأمريكية قبل افتتاح السوق الأمريكي ولكنها عوضت منه بعدها ثم عاودت التراجع عند اعداد التقرير وهذا يدل على تخبط المستثمرين في سوق الأسهم
تراجعات المؤشرات الرئيسية للاسهم الأمريكية حاليا بأكثر من 1% إلا أنها كما اشرنا سابقا ما تزال لم تهبط دون أدنى مستويات سجلتها في فبراير ولذا فهي متماسكة نوعا ما ونقول هنا حتى الآن
أسعار النفط عجزت عن التماسك على ارتفاعاتها السابقة ولذا تراجعت اليوم بين 1.5% إلى 1.7% للخام الأمريكي وبرنت
بيانات اليوم تشير إلى أن الفيدرالي لن يرفع الفائدة في اجتماعه القادم في الثاني من مايو ولذا فلا مفاجآت إيجابية للدولار ولا سلبية للاسهم
نعتقد أن الدولار قد يشهد المزيد من التراجعات في حال صدرت تصريحات أوروبية تشيد بالتضخم الذي ارتفع قليلا كبيانات تمهيدية
ونتذكر أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي يقام في نهاية هذا الشهر ولذا فقد نشهد تماسك تفاؤلي للعملة الموحدة على الأقل
المزيد من البيانات والايضاحات بشأن الأداء الاقتصادي وبشأن التجارة الدولية مطلوب لتحريك الأسواق التي ما تزال ضمن نطاقات سابقة شهدناها كثيرا.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق