الأسواق بانتظار نتائج سوق العمل الأميركي ومحادثات التجارة بين واشنطن وبكين
تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من التقلب المستمر وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت تترقب فيه الأسواق بيانات حاسمة من سوق العمل الأميركي يوم الجمعة المقبل.
فقد أثارت تصريحات مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، موجة من الترقب بعد أن أشار إلى إمكانية إجراء محادثة وشيكة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لمناقشة ملف التجارة، رغم عدم تحديد موعد رسمي لتلك المحادثات حتى الآن. ويأتي ذلك بعد اتهامات وجهها ترامب إلى الصين بخرق الاتفاق التجاري السابق، مما زاد من حالة التوتر في الأسواق.
وما يزيد من تعقيد المشهد، إعلان ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى 50%، ما استدعى ردود فعل أوروبية غاضبة، إذ أعربت المفوضية الأوروبية عن استعدادها لفرض تدابير مضادة إذا لم يتم التوصل إلى حل متوازن قبل 14 يوليو المقبل.
وسط هذه الأجواء الجيوسياسية والاقتصادية المتوترة، تتحول أنظار المستثمرين إلى بيانات سوق العمل الأميركي المنتظرة يوم الجمعة، والتي ستلعب دوراً محورياً في تحديد توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر القادمة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل مباشر على حركة الدولار وأسواق الأسهم والسندات، إلى جانب تأثيرها على توقعات التضخم والفائدة.
🔎 في الترقب:
- هل ستعزز بيانات التوظيف والتضخم من احتمالات خفض الفائدة هذا العام؟
- وهل ستخفف الأسواق من حساسيتها تجاه الأخبار الجيوسياسية إذا أظهرت البيانات الأساسية صلابة في الاقتصاد الأميركي؟
في ظل هذه المعطيات، تبقى الأسواق في حالة حذر شديد وتقلب واضح، بانتظار ما ستكشف عنه نهاية هذا الأسبوع.