الأحداث التي تؤثر على الأسواق العالمية ازدادت في هذا الأسبوع بشكل كبير
فالمفاجأة البريطانية بإمكانية تأجيل موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بدلا من أن يكون في مارس إلى أن يونيو يبدو أنه سيتحقق قريبا
الأعين اليوم ليست فقط على بريطانيا بل حتى على إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان
فبعد الضربات الهندية في الأراضي الباكستانية قامت مقاتلات الأخيرة بإسقاط مقاتلتين هنديتين في تصعيد خطير بين البلدين
الخطر باندلاع حرب بين الجارتين النوويتين لا يمكن أن يمر بسهولة في الأسواق
حيث نرى أن ارتفاع أسعار النفط اليوم بحوالي 0.7% يعتمد بشكل أساسي على هذا الخطر
أما الضعف في تداولات أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية وفق العقود المستقبلية حتى اعداد التقرير تشير أيضا إلى التحوط تجاه ما يجري في اسيا
في تلك القارة أيضا وتحديدا في فيتنام يجتمع الرئيسان الأمريكي والكوري الشمالي في مسعى لإقناع بيونج يونج بالتخلي عن السلاح النووي مقابل رفع العقوبات وتحقيق الرخاء الاقتصادي
الاجتماع الأول لم يفلح بالكامل والمشككين بنتائج الاجتماع الحالي كثر ولذا قد ينتهي بمجرد استعراض
واما الصين فما تزال تسعى مع الولايات المتحدة لإيجاد اتفاق تجاري بعد انتهاء خطر رفع الرسوم قبل قمة أمريكية صينية رئاسية مرتقبة نهاية مارس
وبالرغم من ذلك فإن الأسواق رفضت التفاعل بشكل مفرط مع تلك الانباء الإيجابية وكأنها تتحوط من خوف أكبر وهو تراجع البيانات!
فالبيانات الاقتصادية التي شهدناها خلال فبراير ضعيفة من عدة جوانب وقد أشار إلى ذلك رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في شهادته أمام الكونجرس بالأمس وحتى لو بطنها بتفاؤله بالاقتصاد الأمريكي
الضعف الاقتصادي العالمي والمخاطر الجيوسياسية دعمت تداولات الذهب فوق مستوى الـ 1300$
يبدو أن الكاسب الأبرز في ضوء كل ما يجري هو الإسترليني الذي يحاول تسجيل مستوى الـ 1.33
حيث التفاؤل بخروج بريطاني منظم من الاتحاد ارتفع بسبب ارتفاع احتمالية إعطاء المزيد من الوقت للتفاوض
الأمر الذي دعم اليورو أيضا للارتفاع فقد اشرنا سابقا أن مفتاح ارتفاع اليورو يقوم على ما يجري في بريطانيا من إيجابية.