استمرت أسواق المال العالمية بالتأثر بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث قامت إيران أمس بضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد كبير من الصواريخ، مما أثار حالة من المخاوف في الأسواق من احتمال تصاعد الأوضاع بسرعة في المنطقة.
وأصبحت الأسئلة حول حجم الرد الإسرائيلي، قوته، وتداعياته، مجهولة وتثير قلق الأسواق العالمية.
تظهر مؤشرات الأسهم في أوروبا تبايناً في أدائها، حيث تراجع مؤشر داكس الألماني ومؤشر فوتس إم آي بي الإيطالي، بينما كان التراجع طفيفاً جداً في مؤشر ستوكس 600 الأوروبي.
على صعيد العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، كانت هي الأخرى متراجعة بشكل بسيط اليوم، مما يعكس حالة الضبابية المستمرة في الأسواق.
بالأمس، ارتفع مؤشر تقلبات السوق للأسهم الأمريكية الـ Volatility Index إلى أعلى مستوى خلال شهر بسبب حالة الخوف السائدة.
وقد بلغت خسائر مؤشر ناسدك 2% قبل أن يقلص قليلاً من هذه الخسائر.
إلا أن التقلبات في السوق من المحتمل جداً أن تستمر نتيجة الضبابية وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط.
في المقابل، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ مع تسجيل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 3% ليصل إلى 72 دولاراً للبرميل، مما يشير إلى عمليات جني الأرباح من المستثمرين.
على صعيد العملات، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً أمام الين الياباني، وكذلك ارتفعت العملات الأخرى مقابل الين كجزء من عمليات جني الأرباح بعد فترة من التراجعات التي شهدتها تلك العملات.
بيانات اقتصادية هامة قادمة
القراءة غير الرسمية من ADP لعدد الوظائف المضافة في القطاع الخاص الأمريكي:
تم إصدار بيانات التغير في التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي (ADP Non-Farm Employment Change) حيث أظهرت البيانات تسجيل 143 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 124 ألف وظيفة، وأعلى من القراءة السابقة التي بلغت 103 ألف وظيفة.
هذا الارتفاع يشير إلى استمرار النمو في سوق العمل الأمريكي.
أما غداً، فسنشهد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي حول العالم، وهي بيانات هامة لقياس النمو الاقتصادي في شهر سبتمبر.
وبالنسبة لبيانات سوق العمل الأمريكي الرسمية التي ستصدر يوم الجمعة عند الساعة 3:30 بتوقيت الكويت، فهي تُعد مؤشراً هاماً للغاية، حيث تؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار الأمريكي ومؤشرات الأسهم الأمريكية.
يستمر السوق في حالة من الترقب والضبابية، وسط التوترات الجيوسياسية وتزايد أهمية البيانات الاقتصادية المنتظرة في الأيام المقبلة
أداء القطاع الصناعي العالمي
بالإضافة إلى ذلك، شهدنا أمس تراجعاً في مؤشر مديري المشتريات الصناعي العالمي في عدة اقتصادات كبرى، باستثناء نمو ملحوظ في كل من المملكة المتحدة والهند والبرازيل.
وفقًا لمؤشر مديري المشتريات العالمي (PMI) الذي يتم إنتاجه بواسطة J.P.Morgan وS&P Global Market Intelligence بالتعاون مع ISM وIFPSM، اشار إلى:
- تدهور في الظروف التشغيلية الإجمالية للقطاع الصناعي العالمي للشهر الثالث على التوالي. على الرغم من أن هذا التراجع لا يزال محدودًا.
- معدل الانخفاض يعتبر الأسرع منذ ما يقرب من عام، حيث لم يتم تسجيل تراجع بهذه السرعة منذ أكتوبر 2023.
اليكم مقارنة بأداء مكونات المؤشر في اغسطس مقارنة بسبتمبر:
هذا التدهور المستمر يشير إلى زيادة التحديات التي تواجهها الشركات الصناعية على مستوى العالم، مما قد يعكس تباطؤًا في الطلب العالمي أو اضطرابات في سلاسل التوريد.