شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعات واضحة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية بدءًا من الأول من أغسطس، في خطوة تصعيدية.
وقد نشر ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” نسخًا من رسائل موجهة إلى رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيغيرو والرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ، يوضح فيها تفاصيل هذه الرسوم الجديدة، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي المستمر مع البلدين والذي بلغ في عام 2024 نحو 69 مليار دولار مع اليابان و66 مليار دولار مع كوريا الجنوبية.
ردة فعل الأسواق:
- مؤشر داو جونز الصناعي تراجع بأكثر من 544 نقطة (-1.21%) ليغلق عند 44,284.35 نقطة.
- مؤشر S&P 500 خسر 60.75 نقطة (-0.97%) ليسجل 6,218.60 نقطة.
- مؤشر ناسداك انخفض بـ 210.18 نقطة (-1.02%) ليصل إلى 20,390.92 نقطة.
- مؤشر راسل 2000 الذي يقيس أداء الشركات الصغيرة تراجع بنسبة 1.39%.
أسباب التراجع:
- تصاعد المخاوف من حرب تجارية جديدة تشمل شركاء استراتيجيين رئيسيين للولايات المتحدة، وهو ما يهدد سلاسل الإمداد العالمية ويضعف ثقة المستثمرين.
- الغموض حول تأثير الرسوم على قطاع التكنولوجيا والسيارات، حيث تعتبر اليابان وكوريا الجنوبية من الموردين الرئيسيين للمكونات التقنية والإلكترونية إلى السوق الأمريكية.
- تأكيد ترامب على أن هذه الرسوم ستكون منفصلة عن رسوم إضافية قطاعية، يزيد من احتمالات اتساع نطاق القيود التجارية.
نقطة مهمة في الرسائل التي نشرها ترامب كانت التحذير من “التحايل عبر إعادة الشحن” (transshipping)، حيث أوضحت الرسائل أن أي بضائع يتم تحويلها عبر دول وسيطة لتجنب الرسوم ستخضع أيضًا للتعرفة الجمركية الكاملة.
توقعات الأسواق:
يرى محللون أن هذا الإعلان قد يكون بداية لتصعيد تجاري أوسع، خاصة إذا ما ردّت اليابان وكوريا الجنوبية بخطوات مماثلة، مما سيضع ضغوطًا إضافية على النمو العالمي، ويزيد من التقلبات في أسواق الأسهم والسلع والعملات.
وقد تؤدي هذه التطورات أيضًا إلى ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب والفرنك السويسري، في حين تواجه الأسواق الناشئة والمصنعة تحديات جديدة من حيث التصدير والاستثمار.
