الأسواق العالمية تتباين وسط ضغوط على النفط وتقلبات في الأسهم الأميركية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متباينًا خلال جلسات اليوم، في ظل استمرار الضغوط على أسعار النفط، وتذبذب واضح في مؤشرات الأسهم الأميركية، مقابل أداء إيجابي محدود في عدد من الأسواق الأوروبية والآسيوية.

في الأسواق الأوروبية، تحركت المؤشرات ضمن نطاق ضيق مع ميل طفيف للصعود. ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى 581.12 نقطة مسجلًا مكاسب بنسبة 0.23%، كما صعد مؤشر داكس الألماني إلى 24,018 نقطة بارتفاع 0.24%. وفي فرنسا،  مؤشر كاك 40 عند 8,095 نقاط مرتفعًا بنسبة 0.12%، بينما سجل مؤشر فوتسي الإيطالي أداءً أفضل نسبيًا بارتفاع 0.30% إلى 44,233 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر فوتسي البريطاني بشكل طفيف بنسبة 0.05% ليستقر قرب 9,769 نقطة، في ظل ضغوط من أسهم الطاقة.

أما أسعار النفط فواصلت تراجعها، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 56.49 دولار للبرميل بخسائر بلغت 1.65%، بينما تراجع خام برنت إلى 60.20 دولار للبرميل منخفضًا بنسبة 1.51%. ويأتي هذا الهبوط في ظل استمرار القلق بشأن الطلب العالمي، خاصة مع ضعف البيانات الاقتصادية الصادرة من بعض الاقتصادات الكبرى، إضافة إلى مخاوف تتعلق بتباطؤ النشاط الصناعي.

في الأسواق الأميركية، ساد التراجع خلال التداولات، إذ هبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى 48,363 نقطة منخفضًا بنسبة 0.20%، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.14% إلى 6,818 نقطة. وتكبد مؤشر ناسداك خسائر أكبر نسبيًا بلغت 0.36% ليستقر قرب 23,112 نقطة، في حين انخفض مؤشر راسل 2000 لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.78%. وجاء هذا الأداء في ظل عمليات جني أرباح وترقب المستثمرين لمزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية الأميركية.

في المقابل، أظهرت العقود الآجلة الأميركية أداءً إيجابيًا قبل بداية السوق الأمريكي، حيث ارتفعت عقود داو جونز وستاندرد آند بورز وناسداك بنسب تراوحت بين 0.19% و0.81%، ما يعكس حالة من التذبذب وعدم وضوح الاتجاه العام للأسواق.

وعلى صعيد الأسواق الآسيوية، تباين الأداء أيضًا، إذ تراجع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1% متأثرًا بعمليات بيع في أسهم التكنولوجيا، بينما سجل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ومؤشر شنغهاي الصيني مكاسب محدودة. كما استقر مؤشر ASX الأسترالي دون تغيرات تذكر، في حين تحرك مؤشر نيفتي الهندي قرب مستويات الإغلاق السابقة.

بصورة عامة، تعكس تحركات الأسواق الحالية حالة من الحذر والترقب، مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية العالمية، وتذبذب أسعار الطاقة، وانتظار المستثمرين لأي بيانات أو إشارات جديدة قد تحدد اتجاه الأسواق خلال الفترة المقبلة.

Related posts

الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم من تباطؤ التضخم وأرباح قوية لميكرون

ترقب حاسم لقرار بنك اليابان فلماذا قد يرفع الفائدة غدًا؟ وما السيناريوهات المحتملة لتأثيره على الين

المركزي الأوروبي يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير ويؤكد التزامه باستقرار التضخم