شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتدادًا حادًا في جلسة التداول، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بنحو +438.91 نقطة (+1.15%) ليصل إلى 38,753.77 نقطة، كما قفز مؤشر S&P 500 بمقدار +96.80 نقطة (+1.91%) إلى 5,170.88 نقطة، بينما قاد مؤشر ناسداك المكاسب بصعود قوي بلغ +360.32 نقطة (+2.31%) ليغلق عند 15,948.10 نقطة.
هذا الارتداد القوي جاء بعد سلسلة من التراجعات التي تجاوزت نسبتها 4% خلال الجلسة، وسط قلق متزايد من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ولكن تصاعد الحديث عن إمكانية رفع دعاوى قانونية ضد هذه السياسات لإيقافها، خاصة في ظل تزايد الأصوات من أوساط المال والأعمال التي ترى أن هذه الرسوم تُحدث أضرارًا اقتصادية فادحة ولا تستند إلى منطق اقتصادي متماسك.
تصريحات حادة وتأثيرات متبادلة
صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري يقدّر بالتريليون دولار مع الصين، مشددًا على أنه “لن يتم عقد صفقة ما لم يتم حل هذه المشكلة”. في المقابل، أعلنت الصين عن فرض رسوم انتقامية بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية، مما زاد من اضطراب الأسواق ودفع بعض الدول الحليفة إلى التحضير لرسوم مماثلة، مثل الاتحاد الأوروبي وكندا.
مؤشرات على تهدئة محتملة
ورغم التصعيد، هناك إشارات تفيد بإمكانية تأجيل تطبيق الرسوم الجديدة أو الدخول في مفاوضات بين الكيانات الاقتصادية الكبرى والإدارة الأمريكية بهدف خفض التعريفات المتبادلة، خصوصًا مع إعلان أكثر من 50 دولة استعدادها للتفاوض.
حالة من التقلب الحاد
الأسواق لا تزال تعيش في حالة من التذبذب العنيف، وسط ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي. ويبدو أن المستثمرين يحاولون اقتناص فرص الشراء بعد التراجعات الحادة، لكنهم يظلون حذرين من أي تطورات جديدة على صعيد السياسات التجارية.