الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم من تباطؤ التضخم وأرباح قوية لميكرون

سجلت الأسهم الأمريكية مكاسب جماعية خلال تعاملات اليوم، مستفيدة من بيانات تضخم جاءت أقل من التوقعات، إلى جانب نتائج أعمال قوية لشركة Micron Technology أعادت الزخم إلى قطاع أشباه الموصلات بعد جلسات من التراجع.

وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 48,042.50 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 156.53 نقطة أو ما يعادل +0.33%. كما صعد مؤشر S&P 500 إلى 6,781.07 نقطة بارتفاع 59.64 نقطة وبنسبة +0.89%.
وقاد مؤشر ناسداك المركب المكاسب، مسجلًا 23,025.16 نقطة بعد صعود قوي بلغ 331.84 نقطة أو +1.46%، مدفوعًا بانتعاش أسهم التكنولوجيا.
بدوره، ارتفع مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة إلى 2,523.89 نقطة بزيادة 31.60 نقطة أو +1.27%.

في المقابل، تراجع مؤشر التقلبات VIX إلى 16.83 نقطة بانخفاض 0.79 نقطة أو -4.48%، في إشارة إلى تراجع مستويات القلق في الأسواق.

وجاء هذا الأداء الإيجابي بعد صدور بيانات تضخم أمريكية أظهرت تباطؤًا أكبر من المتوقع، ما عزز رهانات المستثمرين على مسار نقدي أكثر مرونة خلال الفترة المقبلة. ورغم تشكيك بعض الاقتصاديين في دقة قراءة التضخم الأخيرة نتيجة اضطرابات سابقة في جمع البيانات، إلا أن الأسواق تجاهلت هذه التحفظات وركزت على الإشارات الداعمة للنمو.

 

حيث أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر نوفمبر تباطؤًا أوضح من المتوقع، ما عزز تفاؤل الأسواق حيال مسار الأسعار خلال المرحلة المقبلة. فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي (CPI) إلى 2.7% مقارنة بتوقعات عند 3.1% وقراءة سابقة قرب 3%، في إشارة إلى انحسار الضغوط التضخمية بوتيرة أسرع من تقديرات الأسواق. كما انخفض مؤشر التضخم الأساسي السنوي – باستثناء الغذاء والطاقة – إلى 2.6% مقابل توقعات عند 3%، ما يعكس تباطؤًا أوسع في مكونات الأسعار الأساسية. وعلى الأساس الشهري، سجل المؤشر العام قراءة أضعف من المتوقع، وهو ما دعم رهانات المستثمرين على استمرار تراجع التضخم وفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر مرونة خلال الفترة القادمة، رغم بقاء بعض التحفظات بشأن استدامة هذا الاتجاه.

 

كما ساهمت نتائج ميكرون القوية وتوقعاتها الإيجابية للإيرادات في إعادة إحياء شهية المخاطرة داخل قطاع الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، بعد موجة ضغوط شهدها القطاع في الجلسات الماضية.

بصورة عامة، يعكس أداء اليوم تحسنًا في معنويات المستثمرين، مع توازن بين آمال تراجع الضغوط التضخمية واستمرار قوة أرباح الشركات، وهو ما قد يدعم استقرار الأسواق في المدى القريب.