في هذا التقرير المهم، نناقش فيه تكلفة إنتاج الذهب وكيف يمكن أن تشكل هذه التكلفة الأرضية التي يصعب على أسعار الذهب التراجع دونها لفترة طويلة.
سنستند في تحليلنا إلى تحديثات تقرير مجلس الذهب العالمي الأخير الخاص بالربع الأول من عام 2024، والذي يقدم نظرة شاملة حول تكلفة إنتاج الأونصة من الذهب.
وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، فإن تكلفة إنتاج الأونصة التي تمثل الأرضية التي يصعب على الذهب التراجع دونها، وهي متوسط التكلفة الشاملة المستدامة (AISC) لإنتاج الأونصة حوالي 1,289 دولار أمريكي، بينما سجلت أعلى تكلفة إنتاج في المناجم الكبرى حوالي 1,578 دولار أمريكي.
هذه الأرقام تعكس الضغوط الكبيرة التي تواجهها شركات التعدين في جميع أنحاء العالم، مثل ارتفاع تكاليف الوقود والطاقة والعمالة.
- تأثير الاقتصاد العالمي على أسعار الذهب:
يمكن لتحسن الاقتصاد العالمي أن يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب.
في ظل التباطؤ الحالي في قطاعات مختلفة مثل القطاع الصناعي وقطاع العقارات، شهدنا تراجعاً في إيرادات وربحية الشركات الأوروبية.
ولكن إذا عاد الاقتصاد إلى النمو، مدفوعاً بخفض معدلات الفائدة، فإن البدائل الاستثمارية التي تدر عوائد وتدفقات نقدية أكثر جاذبية قد تصبح أكثر إغراءً من الاحتفاظ بالذهب.
هذا قد يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب إلى النطاق السعري بين 1,300 و1,600 دولار للأونصة.
- الاستقرار السعري والتحديات:
بناءً على هذه الأرقام، نجد أن التراجع دون مستويات 1,600 دولار للأونصة يعتبر أمراً محتملاً، ولكن من الصعب أن يستقر السعر دون هذا المستوى لفترة طويلة.
أما التراجع دون مستويات 1,300 دولار للأونصة، فهو أمر أصعب، مما يعني أن النطاق بين 1,300 و1,600 دولار يمثل الأرضية التي يُحتمل أن تؤسس لأي ارتفاعات جديدة في حال تراجع السعر إليها.
الخلاصة:
– متوسط تكلفة إنتاج الأونصة: حوالي 1,289 دولار أمريكي.
– أعلى تكلفة إنتاج للأونصة: حوالي 1,578 دولار أمريكي.
– النطاق السعري للأرضية: بين 1,300 و1,600 دولار للأونصة.
يعد هذا الاستقرار في الأسعار ضرورياً لضمان استمرارية العمليات التعدينية وعدم توقف الإنتاج.
إذ أن التراجع إلى دون مستويات تكلفة الإنتاج سيعطل هذا الإنتاج، مما سيؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار طالما أن الطلب مستمر في الارتفاع.