عاد مؤشر الدولار الأمريكي للارتفاع إلى مستويات 103.47 بمكاسب 0.4% وذلك بعدما تراجع إلى مستويات 102.80
وتأتي عودة مكاسب مؤشر الدولار الأمريكي إلى أن البيانات لا يوجد بها تباين كبير لترجيح العملات الأخرى على الدولار
فقد صدرت اليوم مجموعة من البيانات التي كانت إيجابية للاقتصاد الأمريكي بعكس بيانات سابقة كانت سلبية أشرنا إليها في ذلك الحين
اليوم كانت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الجديدة قد سجلت 228 الف طلب جديد وهي مستويات ما تزال منخفضة وتشير إلى أن سوق العمل ما يزال في مستويات جيدة
بالإضافة إلى ذلك فإن الإنفاق الشخصي ارتفع 0.8% عن شهر يوليو وهو أعلى ارتفاع شهري منذ يناير العام الحالي
أما بيانات التضخم وفق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي فقد ارتفعت شهريا 0.2% بينما سنويا سجل ارتفاع بسيط من 4.1% إلى 4.2% وذلك للقراءة الأساسية
وذلك يعني أن الفيدرالي الأمريكي يمكنه أن يرفع معدل الفائدة برفع نقطة مئوية كون أن التضخم ما يزال مرتفعا
بعكس البيانات السابقة التي كانت تشير إلى إمكانية عدم رفع معدل الفائدة!
وهذا الأمر يجعل الضبابية والتقلبات مستمرة في الأسواق
بيانات التضخم من منطقة اليورو كقراءة تمهيدية عن شهر أغسطس الحالي سجلت نموا عند 5.3%
بتراجع عن القراءة السابقة عند 5.5% ولكن هذه المستويات تبقى مرتفعة جدا وتوجب على البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة أيضا
ومن ذلك يتبين لنا وفق بيانات اليوم أن كلا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي يمكنهما رفع معدل الفائدة بربع نقطة مئوية
أما في الصين فقد بين مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي تحسنا طفيفا عند 49.7 من مستويات 49.3 ليقترب من مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش
بالمقابل فإن القطاعات الأخرى غير الصناعية قد نمت بتسجيل قراءة عند 51.0 (فوق الـ 50 تعتبر نمو) ولكن بوتيرة أقل من السابق عند 51.5
مع البيانات الصينية فقد تقلبت أسواق الأسهم في اسيا إلا أن مؤشر شنجهاي تراجع 0.55% عند 3119.88
وبذات النسبة تراجع هانج سينج ليسجل 18,382
أما مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم فقد ارتفعت بحوالي 0.4% مع بداية تداولات وول ستريت
غدا الجمعة سيكون التركيز كبير على بيانات سوق العمل الأمريكية الرسمية حيث الأسواق تتوقع إضافة حوالي 170 الف وظيفة جديدة غير زراعية وأن يستقر معدل البطالة عند 3.5%
وبشكل عام فإن هذه البيانات حتى لو ارتفع معدل البطالة بها بشكل بسيط
فإن حالة التوازن في سوق العملات يبدو أنها ستستمر والتقلبات أيضا ضمن المسار الضيق للتحركات خلال الأسابيع الماضية هي المرجحة
كون أن لا فارق كبير حتى الآن أو وضوح بشأن مسار معدلات الفائدة في أمريكا ومنطقة اليورو وبريطانيا تحديدا للمدى البعيد.
لذا فإن عودة مؤشر الدولار الأمريكي لتحقيق مكاسب ليس بالمستبعد حاليا ولا وضوح لمساره بشكل عام.