ارتفاع مؤشرات الأسهم في أوروبا مع استمرار تقلبات الأسواق بشكل عام

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية والآسيوية اليوم، مستفيدة من بعض نتائج البيانات الاقتصادية الإيجابية في حين لا تزال حالة التقلب مستمرة في الأسواق العالمية. جاء ذلك بعد أداء متباين للأسواق الأمريكية بالأمس، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1%، مدفوعًا بالقطاعات الدفاعية والصناعية، بينما تراجع مؤشر ناسداك بشكل طفيف نتيجة الضغط على أسهم التكنولوجيا، وهو ما يعكس التفاوت بين القطاعات المستقرة والأخرى الأكثر عرضة للتقلب.

وقد ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا هذا العام في دعم الأسهم الدفاعية، بينما لا تزال الأسواق تترقب تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة المتوقع بدء تنفيذها غدًا، وسط حالة من القلق التي تؤثر على ثقة المستثمرين وتؤدي إلى تذبذب بين الصعود والهبوط.

أبرز البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم:

  • أستراليا:
    قرر البنك المركزي الأسترالي تثبيت معدل الفائدة عند 4.10% كما كان متوقعًا، مما يعكس سياسة التريث وسط إشارات على تراجع ضغوط التضخم تدريجيًا. كما سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو ما يعتبر إشارة محدودة على تعافي الاستهلاك المحلي.
  • اليابان:
    • تراجع معدل البطالة إلى 2.4% مقابل التوقعات السابقة 2.5%.
    • مؤشر Tankan للصناعات غير التصنيعية ارتفع إلى 35 مقارنة بـ 33 سابقًا، ما يعكس تفاؤلاً أكبر لدى الشركات الخدمية.
    • مؤشر مديري المشتريات الصناعي النهائي ارتفع قليلًا إلى 48.4، وهو أفضل من التوقعات.
  • الصين:
    • أظهر مؤشر Caixin الصناعي تحسنًا إلى 51.2 مقارنة بالتوقعات عند 50.6، وهو ما يعكس توسعًا في النشاط الصناعي ويعزز الآمال بشأن تحسن الطلب المحلي والخارجي.
  • منطقة اليورو:
    رغم ارتفاع أسواق الأسهم، إلا أن مؤشرات مديري المشتريات في قطاع الصناعة جاءت دون التوقعات، مما يعكس استمرار الضعف الصناعي:
    • فرنسا: 48.5 (أقل من المتوقع 48.9)
    • ألمانيا: 48.3 (مطابق للقراءة السابقة)
    • إيطاليا: 46.6 (دون التوقعات)
    • منطقة اليورو عمومًا: 48.6 مقابل توقعات 48.7
    • سويسرا: سجلت تراجعًا ملحوظًا إلى 48.9 مقابل توقعات بـ 50.4
    • المملكة المتحدة: المؤشر النهائي عند 44.9، منخفضًا عن التوقعات، ما يعكس ضغطًا مستمرًا على القطاع الصناعي البريطاني.

كما صدر معدل البطالة الإيطالية الشهري عند 5.9%، وهو أفضل من القراءات السابقة، ويعكس تحسنًا طفيفًا في سوق العمل.

ختامًا، وبالرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، لا تزال الأسواق تعاني من حالة من الحذر والتقلب، وسط ترقب لمزيد من البيانات المهمة لاحقًا اليوم، وعلى رأسها قراءات التضخم لمنطقة اليورو، والتي من شأنها أن ترسم ملامح السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة. المعادن ما زالت المستفيد الأكبر من هذه الحالة، حيث تتلقى الدعم كملاذ آمن في ظل استمرار حالة عدم اليقين.

Related posts

الرئيس ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات: بداية “عصر ذهبي” للصناعة الأمريكية

نتائج مخيبة لتيسلا وترقب لإعلان ترامب مساء اليوم عن الرسوم الجمركية الجديدة

مفارقة الاقتصاد الأمريكي بين تباطؤ الصناعة والتوظيف مقابل ارتفاع الضغوط التضخمية