ارتفاع تضخم مفاجئ يعيد توقعات السوق بشأن معدل الفائدة لشهر يونيو

في تحول مفاجئ للأحداث، أظهرت بيانات التضخم التي صدرت اليوم لشهر مارس ارتفاعاً غير متوقع بنسبة 0.4%، مما أسفر عن قفزة لم تكن في الحسبان ودفع القراءة السنوية للتضخم إلى استقرار عند 3.8%.

 

هذا الرقم يبتعد بشكل كبير عن الهدف المستهدف من قبل الفيدرالي الأمريكي الذي يقف عند 2%.

ومع تقلص الوقت المتبقي حتى اجتماع الفيدرالي في يونيو، وعدم توقع انخفاض معدلات التضخم إلى مستويات قريبة من الهدف، شهدت توقعات السوق اليوم تعديلًا جذريًا في أعقاب هذه البيانات.

 

قبل صدور البيانات، كانت الأسواق تتوقع احتمال خفض معدل الفائدة بربع نقطة مئوية في يونيو، وأن احتمالية الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير كانت تحمل نسبة 40% فقط.

ومع ذلك، ارتفعت احتمالية الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في يونيو إلى 80% بعد الإعلان عن البيانات، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الدولار وتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بأكثر من 1%.

 

علاوة على ذلك، شهدت عوائد الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام قفزة بمقدار 15 نقطة أساس لتصل إلى مستوى 4.5% كرد فعل على الاستمرار في التضخم المرتفع.

 

في سوق العملات أيضًا، شهد الدولار قفزة مقابل الين ليصل إلى حول مستوى 152.50، مما يعكس التوقعات بأن الفارق في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان سيظل كبيرًا.

 

هذه التغيرات المفاجئة في التوقعات تشير إلى أن الأسواق قد تبقى أرضًا للتقلبات الكبيرة في الفترة المقبلة، حيث تجدد الأخبار بشأن التضخم وتأثيرها على السياسة النقدية الأمريكية قلق المستثمرين وتعيد رسم خارطة التوقعات.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية