ارتفعت خلال الأيام الماضية التوقعات التي تشير إلى امكانية حدوث تراجع في أسواق الأسهم كتصحيح للارتفاعات السابقة
الحديث يأتي من تحذير كبرى البنوك الاستثمارية لعملائها من امكانية تراجع السوق لما قد يصل 10% قريبا
ونحن في هذا التقرير نعرض لكم عدد من الحقائق لمساعدتكم على اتخاذ القرار
مؤشر التارجح VIX
المؤشر الذي يعكس التقلب في مؤشر اس اند بي 500 سجل مؤخرا أدنى مستوياته منذ عام 2019 لينهي الاسبوع الماضي عند 17.3
وبذلك تراجع تدريجيا بعدما سجل مستويات عالية في الربع الأول من العام الماضي 2020 بسبب انهيار الأسواق تحت تبعات كورونا
إلا أن المؤشر لم يبلغ بعد أدنى مستويات سجلها خلال السنوات الماضية عند مستوى حوالي 11
مما يعني أن مؤشر التأرجح قريب من أن ينهي تراجعه ويغلب بذلك احتمالية الارتفاع مجددا الذي يعني تراجع لأسواق الأسهم
حيث تراجع المؤشر يعني أن مؤشر اس اند بي 500 يشهد تقلبات منخفضة ويرتفع بشكل منتظم
بينما ارتفاعه يعني تراجع حاد في مؤشر اس اند بي 500 وتقلبات عنيفة خلال ذلك
ولذا فمن الهام ذكر أنه عندما يصل إلى مستويات بين 13 و11 فعندها ستكون اشارة خطر بأن سوق الأسهم قد يتراجع
وبالرسم وخلال عام 2017 عندما كان يريد ترامب خفض الضرائب استمرت اسواق الاسهم بالارتفاعات المبالغ بها مما دفع مؤشر التأرجح لمستويات الـ 8
ولكنها في الربع الأول من عام 2018 تقلبت بعنف كون الارتفاعات أيضا كانت كبيرة جدا
عقود الخيار Option:
من ضمن العوامل التي تنبهنا لامكانية حدوث تراجع في سوق الاسهم
هي نسبة أعداد عقود الخيار التي تحمي من تراجع أسواق الاسهم Put إلى عقود الخيار التي ترجح ارتفاع الاسهم Call
والنسبة ضمن صندوق SPDR الذي يتتبع مؤشر اس اند بي 500 حاليا تعتبر طبيعية عند حوالي 1.6
أي أن اعداد العقود التي ترجح تراجع مؤشرات الاسهم أكبر بـ 1.6 مرة من العقود التي ترجح ارتفاعها
وهذا طبيعي كون من أهم استخداماتها أن تحمي من تراجع السوق
إلا أن الهام هو قراءة هذه النسبة للعقود التي تنتهي بعد 30 و60 يوما
وهي تشير إلى أن العقود التي ترجح تراجع السوق أكبر من العقود التي ترجح ارتفاعه بحوالي 4 مرات خلال 30 أو60 يوم القادمين بشكل تقريبي
ورغم ذلك فهي أقل مما كانت عليه في يناير عندما كانت أكبر بمستويات أعلى من ذلك بكثير عند حوالي 50 ضعف!
وهذا يشير أن السوق لا يرى تصحيح قوي جدا بل مجرد تصحيح للحركة وامكانية عودة سريعة لارتفاع السوق.
التغير الاسبوعي في عقود CFTC
التغير الاسبوعي قد لا يشير حاليا للمستقبل بشكل واضح حيث انتهينا في تاريخ 20 من الاسبوع الماضي بأن
مدراء الاستثمار في مؤشر اس اند بي 500 لديهم 166,684 عقد شراء مقابل 44,473 عقد بيع
أي أن نسبة عقود الشراء إلى البيع هي 3.74 أضعاف وقبل شهر كانت 2.93 ضعف
إلا أنها كانت في نهاية يناير 4.24 ضعف وفي منتصف ديسمبر 6.3 ضعف ومنتصف نوفمبر 4.4
ولذا فمؤخرا هناك تراجع في زخم الشراء مقابل ارتفاع في زخم البيع
من كل هذه البيانات (حتى الآن) يمكن أن نلاحظ نوعا من الضعف في توقعات ارتفاع مؤشرات الأسهم والتي من الممكن أن تترجم كتصحيح لمؤشرات الاسهم خلال الأسابيع المقبلة
إلا ان التراجع للتصحيح يبدو أنه لن يتجاوز 10% و بأن يعود السوق للارتفاع تدريجيا
وهذا لا يمنع أيضا أن تتغير الصورة للأسوأ أو الأفضل بشأن أسواق الأسهم في مدى زمني أقصر.
حيث لدينا اعلانات الشركات الكبرى عن نتائجها المالية
وأما يوم الاربعاء في الساعة 21:00 بتوقيت الكويت يصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن معدل الفائدة
ونتوقع عدم تغيير سياساته النقدية كون أعضاؤه صرحوا مؤخرا بذلك ولذا فنتوقع عدم تأثيره على الأسواق.