تراجع مؤشر ناسداك حتى اعداد التقرير بحوالي 5% مع تراجعات حادة في كثير من شركات التكنولوجيا
الأمر الذي دفع مؤشر اس اند بي 500 و داو جونز للتراجع ايضا
حيث تراجع قطاع التكنولوجيا ضمن مؤشر اس اند بي 500 بمعدل 5 بالمئة بينما الأقل تاثرا اليوم كان قطاع الطاقة تقريبا دون تغير
وهذا يؤكد أن ما يجري هو نوع من التصحيح في قطاع التكنولوجيا الذي ارتفع بشكل قوي خلال الاشهر الماضية
ويبدو أن خفض حيازة أكبر مستثمر خارجي في تسلا أشعل عمليات خفض حيازة أسهم التكنولوجيا الأخرى ضمن كثير من الصناديق الاستثمارية
مما قد يجعل التصحيح أقوى مما هو عليه اليوم ويستمر لفترة
ومن المهم للمستثمرين هنا أن يتم تكوين قيعان في السوق ويتم التأسيس عليها في حال رغبه السوق بإعادة رفع الاسعار مستقبلا
ومن المهم أيضا عدم الانجراف وراء مغريات التصحيح الحالية
فهناك أسهم في مؤشرات التكنولوجيا ارتفعت اكثر من 800 بالمئه كسهم تسلا
وسهم أبل الذي ارتفع اكثر من 140 بالمئة وذلك خلال عام فقط
وأسهم كبرى أخرى مرتفعة خلال عام بين 40% و 60%
وهي نسب كبيرة مقارنة بارتفاع أقل في عائدات أسهم التكنولوجيا رغم مكاسب أزمه كورونا التي دعمت ربحيتها
حيث مضاعف الربحية لسهم تسلا على سبيل المثال يقع عند 1058
أي أن سعر السهم مقسوم على ايرادات السهم يساوي 1058 ضعف وهي نسبه مرتفعه جدا وغير منطقية
ومبنية على أن الشركة سوف تحقق تسارع في الربحية و ليس لأنها تحقق ربحية قوية الآن
مما يجعل الارتفاعات القوية للسهم في الفترة الأخيرة هي لأسباب مضاربية غير محاسبية او اقتصادية بالدرجة الأولى
والأمر شبيه نوعا ما لبقية أسهم التكنولوجيا التي شهدت ارتفاعات كبيرة في الفترة الأخيرة
وهو ما يدعونا للحذر بالتعامل معها ومراعاة أساليب إدارة المخاطر.