يبدأ رئيس الفيدرالي الأمريكي غدا أول أيامه في شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس الأمريكي والتي تستغرق يومان
أسواق الأسهم الأمريكية في أول ساعات التداول وحتى اعداد التقرير ما تزال دون تغير يذكر في إشارة إلى الانتظار والترقب لما سيصرح به جيروم بأول
الانتظار ايضا طال سوق العملات بتحركاتها البسيطة اليوم والتي تدل على أهمية هذه الشهادة
فما الذي تترقبه الأسواق منها؟
نرى أن سوق العملات يترقب مدى تقبل باول وزملاؤه في الفيدرالي الأمريكي للمزيد من ارتفاعات الدولار الأمريكي
أي ما مدى تقييم مخاطر ارتفاعه على الاقتصاد وسياسات البنك النقدية في حال استمر رفع معدلات الفائدة
ففي حال أشار باول بأن المزيد من ارتفاعات الدولار مقبولة للفيدرالي فإن ذلك قد يفسح الطريق للدولار لتحقيق مكاسب إضافية
ولكن هل سيسأل أعضاء لجنة الكونجرس عن الدولار الأمريكي بهذا الشكل؟! ربما لا يتم ذلك
في حال عدم وجود سؤال وإجابة عن ذلك فإن السوق حينها لم يحصل على مفاجأة وبالتالي قد لا يتأثر بشهادته التي يتوقع بها أن يذكر كل ما هو إيجابي عن الاقتصاد الأمريكي بناء على البيانات القوية التي تظهر عنه
أما في سوق الأسهم الأمريكي فالتركيز أكثر على اندفاع الفيدرالي نحو رفع معدلات الفائدة حيث نعلم أن البنك كان قد أشار مؤخراً بأن ارتفاع التضخم حالياً فوق هدف البنك يعني إمكانية رفع معدلات الفائدة فوق معدل المدى الطويل المتوقع أي أن البنك سيستمر برفع الفائدة حتى تصل فوق الـ 3% مما قد يخيف المستثمرين في اسواق الاسهم
ربما تكون ردة فعل سوق الأسهم حينها سلبية بشكل بسيط مع هكذا تصريح ولكن السوق أيضا قد يركز على إيجابية توقعات الفيدرالي بشأن الأداء الجيد للاقتصاد واستمرارية شركات مهمة بتحقيق نمو في الأرباح وهو ما يدعم هذه الشركات للارتفاع
أما الشركات التي تقع حاليا تحت قصف الرسوم الحمائية فإن نظرتنا لها ما تزال محفوفة بحالة عدم اليقين وبالتالي هي مستثناة من هذا السيناريو وهي خاصة شركات التعدين والمنتجات الزراعية والسيارات.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق