تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية رغم البيانات الإيجابية
التي سجلت عن الاقتصاد للربع الرابع وديسمبر من نمو للناتج المحلي الإجمالي وأيضا نمو طلبات السلع المعمرة الأساسية
حيث التركيز على الوضع المستقبلي ولا يهم الأسواق ما مضى من أداء للربع السابق
الأسهم تتأثر بمستقبل مسار معدل الفائدة وبالضبط بمدى الشدة برفع معدل الفائدة
حيث الرفع المتكرر في كل اجتماع للفيدرالي قد يجعل قطاعات الأعمال تعاني من ضعف الاستهلاك بسبب ارتفاع تكاليف التمويل للمستهلكين للسلع الكمالية والمعمرة
بينما أيضا ترفع من تكلفة التمويل للشركات في حال احتاجت للسيولة وخاصة تلك التي تقترب من حافة الافلاس وتسعى لإيجاد الأموال
ولذلك فالمستثمرين في سوق الأسهم على تخوف من أن يخطئ الفيدرالي الأمريكي في تقديره
ويدفع الإقتصاد نحو الإنكماش كما أخطأ في تقديره بأن التضخم سيتراجع بعد فترة من بداية الجائحة.
اليوم تراجع ناسداك المركب مجددا ليقترب من أدنى مستوى سجله خلال الأيام الماضية
وبذلك فهو يقترب من تجاوز مستويات التصحيح عند 20% حيث تراجع 19.23% كما في الرسم التالي
مؤشر اس اند بي 500 قد صحح 12% حتى الآن من أعلى مستويات سجلها
ولذلك فقد يكون هناك تراجعات إضافية تعني تجاوز ناسدك المركب تراجعات تفوق مستوى 20% وإمكانية اختبار اس اند بي 500 تصحيح عند 20%
وذلك في حال عادت قفزات عوائد السندات الأمريكية واستعرت المخاوف مجددا في عدة قطاعات.
اليورو تراجع لأدنى مستوى منذ عام 2020 حيث لم يتمكن من الصمود أمام موجة ارتفاع عوائد السندات الأمريكية واستقرار نظيراتها الأوروبية
ولذا أيضا قد يستمر الضغط على اليورو طالما تمسك الفيدرالي بسياساته التشديدية
وفي ظل هذا الزخم فقد يعيد الاسترليني اختبار مستويات 1.3165 التي سجلها قبل أسابيع وفق الرسم التالي
بشكل عام فجميع العملات والمعادن الثمينة معرضة للتراجع أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة القصيرة المقبلة بسبب توجه عوائد السندات الأمريكية للارتفاع بسرعة