Table of Contents
يشهد البيت الأبيض اليوم اجتماعًا مهمًا يجمع قادة أوروبا مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الجمعة الماضي في ألاسكا. هذا التسلسل في الاجتماعات يضع الحرب الروسية الأوكرانية في قلب المشهد السياسي العالمي، وسط مؤشرات على وجود مقترحات سرية قد تمهد لتسوية أو على الأقل لتجميد الصراع القائم منذ أكثر من عامين.
خلفية الاجتماع
- اللقاء السابق: لقاء ترامب وبوتن حمل إشارات أولية لبحث خيارات إنهاء الحرب أو على الأقل تهدئتها.
- البيت الأبيض اليوم: قادة أوروبا هنا لبحث المقترحات الأمريكية الروسية المحتملة، مع التركيز على الموقف الأوروبي الموحد وكيفية تقديم رؤية مشتركة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المقترحات المطروحة
وفق المعطيات المتداولة، يبدو أن هناك مقترحات تقوم على:
- تجميد الصراع عند خطوط التماس الحالية، دون انسحاب أي طرف.
- ضمانات أمنية لأوكرانيا، بحيث تحصل كييف على مظلة حماية أمريكية – أوروبية للمناطق التي لا تسيطر عليها روسيا.
- الأراضي الشرقية التي تسيطر عليها موسكو قد تُترك للتفاوض المستقبلي حول مصيرها، ما يفرض أمرًا واقعًا على الأرض في المرحلة الحالية.
أبعاد الموقف الأوروبي
- الأوروبيون يواجهون تحديًا كبيرًا: قبول مقترحات تُنهي الحرب ولو جزئيًا، أو الاستمرار في دعم أوكرانيا بلا أفق واضح للنهاية.
- هناك إدراك متزايد بأن الخسائر البشرية والمادية في تصاعد، ما يجعل خيار التجميد جذابًا رغم صعوبته سياسيًا.
- الموقف الأوكراني سيكون حاسمًا، خصوصًا أن زيلينسكي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية معًا.
انعكاسات على الأسواق المالية
- الإيجابية المحتملة: أي تقدم في إنهاء الحرب أو تجميدها يعتبر عامل استقرار نسبي للأسواق العالمية، إذ يقلل من احتمالات توسع الصراع أو تأثيره على قطاع الطاقة.
- تأثير محدود: رغم ذلك، الأسواق كانت قد سعّرت بالفعل أن الحرب لن تمتد بشكل يضغط على إمدادات الطاقة بشكل واسع، وبالتالي قد لا نشهد صعودًا كبيرًا إذا تحقق اتفاق.
- المعنى العام: إنهاء الحرب – ولو مؤقتًا – يزيل أحد مصادر القلق الجيوسياسي، لكنه لا يضيف زخمًا اقتصاديًا قويًا كما يحدث عند إطلاق برامج تحفيز أو خفض أسعار الفائدة.
الاجتماع الأوروبي – الأمريكي في البيت الأبيض يفتح نافذة جديدة لاحتمالات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية أو تجميدها عند حدودها الحالية. المقترحات المطروحة، وإن كانت صعبة، تحمل مؤشرات على رغبة أمريكية – روسية في البحث عن مخرج، مع تركيز على ضمانات أمنية لأوكرانيا والقبول بالأمر الواقع شرق البلاد. بالنسبة للأسواق، هذه التطورات إيجابية على المدى السياسي والاستراتيجي، لكنها لن تشكل بالضرورة قوة دفع كبيرة للأسعار في الأجل القصير.