دراجي ينجح في موازنة الأمور مؤقتًا
جاء اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي للسياسات النقدية (6 يونيو 2019) أقل تشاؤمًا من توقعات الأسواق، مع نبرة متوازنة من السيد ماريو دراجي، حاكم البنك، في مؤتمره الصحفي. اليورو (EURUSD) يتمكن من التماسك أعلى متوسط متحرك (100 يوم ) عند (1.1274) في ظل ضعف الدولار الأمريكي.
لغز كبير وضع اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسواق المالية فيه، فالجميع يرغب في الخروج من الدولار الأمريكي، ولكن لم يقدم المركزي الأوروبي (ECB) أسباب للدخول إلى العملة الموحدة.
فقد أبقى البنك معدلات الفائدة بلا تغيير، حيث أن معدل الفائدة الرئيسية (0.0%)، ومعدل الإقراض الهامشي (0.25%)، ومعدل الفائدة على الودائع باليورو (-0.40%).
جاء التصويت داخل مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي للسياسات النقدية بالإجماع، مما يجعل حاكم البنك الجديد، بديل دراجي، مقيدًا في قراراته بالنسبة لمعدل الفائدة على اليورو.
وكتقييم للموقف الحالي، فالبيانات الاقتصادية للربع الأول من العام الحالي (2019) أفضل من التوقعات، مع نمو اقتصادي معتدل، وتضخم بطيء، وسوق عمل قوي.
وعن توقعات معدل النمو الاقتصادي المحلي الإجمالي (GDP) في منطقة اليورو (EZ)، فكانت توقعات (2019) عند (2.1%) من التوقعات السابقة (2.0%)، وتوقعات (2020) عند (1.4%) من القراءة السابقة (1.6%). أما معدل التضخم، فتوقعات (2019) عند (1.4%) من التوقعات السابقة (1.3%)، وتوقعات (2020) عند (1.4%) من القراءة السابقة (1.5%)، وتوقعات (2021) عند (1.6%) من التوقعات السابقة (1.6%).
أيضًا مد البنك الإطار الزمني لرفع الفائدة علة (€) للمرة الأولى منذ 2011 إلى النصف الثاني من (2020)، من التقدير السابق نهاية (2019). لقد عاد البنك المركزي الأوروبي إلى تيسير السياسات النقدية، بعد أن أنهى برامجه في نهاية ديسمبر الماضي.
أما اليورو (EURUSD)، فكانت كلمات ماريو دراجي إيجابية على العملة الموحدة، فقد كان النطاق (1.1308 – 1.1250) هو الحاكم، وإن كان الاتجاه هابط أسفل (1.1267 – 1.1276)، مع استهداف (1.1090) .
بالنهاية فإن متابعة البيانات الاقتصادية هو الطريق لمتابعة الخطوات القادمة للبنك المركزي الأوروبي (ECB)، مع الحذر من تأثير الحروب التجارية الأمريكية على الدولار الأمريكي واليورو. لكننا لا نرى أنه من الصواب الدخول حبًا في اليورو، فالمشاكل هائلة، فقط نعلم أن السعر العادل حول (1.1250).