بعد ما حدث، يبقى التركيز في الأسواق على الانقسام الشعبي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث يتمسك كل من المخلصين للحزبين بمواقفهم كرهًا بالطرف الآخر.
ينقسم المشهد بين كامالا هاريس التي تحمل أجندة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب الحاد بموقفه والذي يحمل أجندة الحزب الجمهوري.
الحزب الديمقراطي يدافع عن الطبقة المتوسطة وينتقد ترامب باتهامه بالدفاع عن أصحاب الأعمال أكثر من الطبقة الكادحة، بينما يتهم ترامب الطرف الجمهوري بسياسات خاطئة أدت إلى تفاقم الصعوبات المعيشية للأمريكيين وإضعاف صورة الولايات المتحدة حول العالم.
هذا الانقسام العميق يصعب التنبؤ بالسياسات وتأثيرها على الأسواق.
أداء الأسواق:
مؤشر الدولار الأمريكي:
ما يزال مؤشر الدولار الأمريكي في اتجاهه الهابط، رغم وجود بعض الانتعاش في الأيام الأخيرة، يبقى معرضًا لمزيد من التراجعات في حال وجدت تلميحات إضافية لخفض الفائدة.
الأداء أمام العملات الأخرى:
– الدولار الأمريكي سجل مكاسب قوية أمام الدولار الكندي خلال الأسبوعين الماضيين، مرتفعًا من 1.35 إلى 1.37 بسبب خفض الفائدة المتوقع من البنك المركزي الكندي.
– اليورو ما يزال باتجاه صاعد ويتراوح بين مستويات 1.08 و1.09، ولم يستقر بعد أو يختبر مستويات 1.10 والمقاومات القوية عند 1.12.
– الاسترليني تراجع من المقاومة القوية عند 1.31 إلى المستويات الحالية 1.29 كمستويات تصحيح قبل استكمال أي ارتفاع.
– الين الياباني استقر حول 156.80 باتجاه صاعد حتى الآن.
– تراجع الدولار الأسترالي كان بسبب تراجع أسعار الذهب، التي استقرت اليوم وما تزال ضمن الاتجاه الصاعد فوق مستويات 2,277 دولار للأونصة ودون مستويات المقاومة النفسية عند 2,500 دولار للأونصة.
اتجاه مؤشر الدولار الهابط قد يمنح اليورو والاسترليني بعض المكاسب طالما بقيت في الاتجاه الصاعد الذي سجل منذ عدة أيام.
أسعار الذهب:
قد نشهد ارتفاعات أو انخفاضات إما نحو مستويات 2,277 أو2,500 دولار للأونصة بناءً على تطورات البيانات الاقتصادية.
أسعار النفط:
تراجعت اليوم بحوالي ربع نقطة مئوية مع استمرار المخاوف من فائض المعروض، لكنها تبقى ضمن نطاقات الأشهر الماضية بين 70 و90 دولارًا للبرميل.
التوقعات:
بشكل عام، يسود نوع من الهدوء في تداولات الأسبوع الحالي بعد التراجعات الأخيرة في الذهب ومؤشرات الأسهم الأمريكية.
أداء الدولار الأمريكي يتباين بشكل كبير وفق كل زوج من العملات والسياسة النقدية المرتبطة بها، مما يجعل المضاربات الحل الأنسب لتداولات الفترة القصيرة القادمة.
تبقى الأسواق العالمية تحت تأثير التغيرات السياسية والاقتصادية المستمرة، مما يتطلب مراقبة مستمرة للتطورات والتكيف مع الأوضاع المتغيرة لتحقيق الأداء الأمثل.