تجتمع اليوم مجموعة أوبك الدولية لاتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج، ما إذا كانت تلك التخفيضات سوف تستمر، وما إذا كانت تلك التخفيضات سوف تزيد نسبتها. ولكن الأمر يبدو من التصريحات أنه محسوم قبل الاجتماع، حيث أشارت كل من السعودية وروسيا إلى نيتهما باستمرار اتفاق تخفيض الإنتاج لتسعة أشهر تالية بدون زيادة حجم التخفيض.
جدير بالذكر أن روسيا من أقوى المؤثرين في حركة وأسعار النفط عالميًا، إلا أنها ليست عضوة في منظمة أوبك، وهذا ما اعترضت عليه إيران. حيث صرح وزير النفط الإيراني للصحفيين بوقت مبكر بأن اتخاذ آراء مسبقة بين روسيا والسعودية بشأن الخطط المستقبلية هو تعدٍ سافر على كيان أوبك، وأن هذا الأمر من شأنه تدمير المنظمة وتهميش سلطتها، حيث أن تلك الإجراءات والاتفاقات لابد أن تناقش في فيينا، حيث مقر المنظمة، وباتفاق وحضور جميع أعضائها، وليست بين عضو داخل المنظمة وآخر من خارجها.
من الجلي أن إيران تريد بالطبع استمرار الاتفاقية، وتريد أيضًا زيادة الأسعار، ولكن ليست بهذه الكيفية، فإيران ترى أن الجانب الروسي يتفق مع الجانب السعودية متجاهلاً المنظمة وبقيت الأعضاء.