هنا سنناقش نسب التراجعات في مؤشرات الاسهم الامريكية
ذلك منذ بداية العام لتوقع المستويات التي يحتمل أن تتراجع إليها
وذلك في حال خوف الأسواق من فوز جو بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد 45 يوم فقط.
بالبداية فإن استبيانان للفاينانشال تايمز وأيضا BBC يظهران تفوق جو بايدن بنسبة فوق 50% وبفارق كبير على ترامب عند 43%
الفارق أيضا في تحليلات الموقعين تشير لسهولة فوز جو بايدن بأصوات تقترب من 270 صوت
والكافية لفوزه بما يسمى المجمع الانتخابي
بينما الأصوات بالمجمع التي من السهولة أن يحصل عليها ترامب هي أقل وفق تلك التقديرات.
جو بايدن وعد الناخبين برفع الحد الأدنى للأجور وبالتالي سيكسب أصوات شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود
أما رفع الضرائب فستتركز على الأعمال كرفع ضريبة ربحية الشركات من 21% إلى 28%
بالإضافة لرفع الضريبة على من يكسب أكثر من 400$ الف سنويا وهي شريحة قليلة
وبذلك بايدن يحاول سحب الكرسي من ترامب
إلا أن التاريخ يؤكد أن فوز أي من المرشحين ممكن
وخاصة عندما نتذكر ما حدث في مفاجأة انتخابات عام 2016 والبريكست وانتخابات ايطاليا وفرنسا
والتي قللت من قدرة الاستبيانات على حسم النتائج
ورغم ذلك فإن على الأسواق أن تبدأ بالتحوط ضد امكانية رفع الضرائب على الشركات
وبالتالي خفض في قيم اسهمها جراء تراجع التدفقات النقدية للمستثمرين بها
وعليه فإننا ننظر إلى استمرارية تأرجح الأسواق مؤخرا على أنه ارتفاع مستمر بالخطر
وبالتالي ارتفاع لاحتمالية أن نشهد المزيد من التراجع بها.
من أداء مؤشر اس اند بي 500 منذ بداية العام كتغير نسبي مقارنة بافتتاحية العام
فقد يستمر تراجع المؤشر كمرحلة أولى لتبلغ الخسائر منذ بداية العام 7% وحاليا المؤشر على مكاسب 3%
أي امكانية هبوط بحوالي 10%
أما مؤشر الداو جونز المتراجع بحوالي 3%
وكونه معرض أكثر لاسهم عانت من كورونا فقد يتراجع في مرحلة أولى لتبلغ خسائره 12% إلى 15% تقريبا
أما ناسداك المركب فقد تتراجع المكاسب السنوية لتبلغ بين 15% و 10%
بعدما بلغت 34% في قمة هذا العام
ونحذر من أن التراجعات قد تكون سريعة وأعمق كتسعير سريع لامكانية فوز بايدن بالانتخابات.