سجل يوم أمس ارتدادة قوية في سوق الأسهم الأمريكي من تراجع حاد إلى ارتفاع قوي
ولعلها إشارة هامة في سوق الاسهم على أن قوة الشراء
باتت تمنع تدهور الأسعار بشكل كبير “بناء على العوامل الاقتصادية الحالية التي لا تشير لحدوث أزمة مالية أو توسع الحرب في أوكرانيا”
أيضا فإن استمرار ارتفاع التضخم في أميركا وفق البيانات التي صدرت خلال الاسبوع الحالي لم تمنع من تماسك سوق الأسهم
فربما يعود ذلك لنوع من التفاؤل من أن القراءة السنوية للتضخم
يتوقع أن تتراجع فيما بعد بشكل تدريجي جراء تراجع أسعار السلع ولذا فقد تكون قراءة التضخم الحالية هي القمة!
ولكن كيف هي تقييمات واتجاهات السوق للمدى القصير؟
علاقة مؤشر الدولار الأمريكي مع مؤشر التضخم الأساسي
المرتبط بأسعار المستهلكين وفق الرسم التالي يبين أن سعر مؤشر الدولار مرتفع مقارنة بنمو التضخم
ومبالغ به مقارنة بهذه العلاقة الطردية التي تصل إلى 0.89 أي 89% بينهما للفترة خلال عامين
ولعودة مؤشر الدولار لمستوى مناسب مع نمو مؤشر التضخم فعليه التراجع إلى مستوى 106.19
بينما ما تزال توقعات حركة مؤشر الدولار الأمريكي قصيرة المدى وفق أداؤه خلال شهر
تشير إلى اتجاه صاعد ولكن مع ضعف في هذا الصعود حيث لا يتوقع تسجيل قمة جديدة قريبا وفق الرسم اليومي التالي
ورغم أن القناة صاعدة في الرسم التالي إلا أن السعر بالأمس تراجع بعدما اقترب من القمة السابقة في إشارة أيضا لضعف وتيرة الصعود
أما بشأن سوق الأسهم الأمريكي فنرى توقعات حركة الداو جونز المستقبلي
أنها تغيرت بعد ارتداد يوم أمس حيث أصبحت تشير لمسار صاعد بسيط وفق الرسم التالي لتوقعات الحركة قصيرة المدى
والملاحظ أن نطاق الحركة أصبح كبير جدا جراء التقلبات الحادة في السوق
رغم أن السعر من الممكن أن يتحرك حتى 30400 إلا أن النطاق يقع بين 26800 و34000
وهو كبير جدا ويعطي ضعف في توقعات المسار الافقي-الصاعد المرجح