قامت شركة أوبر بإتمام صفقة هامة جدًا في تاريخها، وهي شراء شركة كريم، أكبر منافسيها في الشرق الأوسط. وقد تمت الصفقة مقابل 3.1 مليار دولار.
شركة كريم:
- تأسست شركة كريم في عام 2012، وهي تقدم خدماتها في 15 دولة من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وبعد حدوث الاستحواذ ستواصل الشركة العمل تحت علامتها التجارية كشركة تابعة لـشركة أوبر.
- نمت شركة كريم خلال العام الماضي فقط بسرعة كبيرة للغاية، وقامت بإضافة العديد من الخدمات بما في ذلك إضافة خدمة توصيل بوسائل مواصلات مختلفة كخدمة كريم باص.
تفاصيل عملية الاستحواذ:
-
صرح الرئيس التنفيذي لشركة أوبر في بيان لها:
“هذه لحظة مهمة بالنسبة لأوبر، حيث نواصل توسيع قوة برنامجنا في جميع أنحاء العالم. وقد لعبت كريم دورًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل التنقل الحضري في منطقة الشرق الأوسط، لتصبح واحدة من أنجح الشركات الناشئة في المنطقة”.
- ينهي هذا الاتفاق الذي طال انتظاره أكثر من تسعة أشهر من مفاوضات حامية بين الشركتين ويمنح أوبر انتصارًا قويًا تحتاجه شركة أوبر بشدة، خاصة بعد سلسلة من عمليات تصفية الاستثمارات الخارجية.
- عملية الاستحواذ تجعل من شركة كريم هي شركة تابعة ومملوكة لشركة أوبر بالكامل، ولكن ستبقي علامة كريم كما هي وسيبقى التطبيق كما هو أيضًا، وهذا على الأقل في البداية.
- على صعيد الإدارة فسيتم الإبقاء على اثنين ممثلين عن شركة كريم في رئاسة مجلس الإدارة وثلاثة ممثلين من شركة أوبر.
- تعتبر عملية الاستحواذ البالغ قيمتها 3.1 مليار دولار هي عملية شراء لجميع مستثمري شركة كريم الخارجيين أيضًا.
- سيتم تحويل أسهم شركة كريم إلى أسهم شركة أوبر.
- مع العلم أن شركة كريم قد جمعت ما يبلغ قيمته حوالي 800 مليون دولار من المستثمرين.
- ووفقًا لآخر تقييم لشركة كريم في أكتوبر الماضي، فقد تم تقييمها بحوالي ملياري دولار.
أسهم أوبر:
- يأتي هذا الاندماج المنتظر منذ فترة وسط تقارير تفيد بأن أوبر تستعد لإدراج أسهمها في بورصة نيويورك. ويمكن أن تصل قيمة الشركة التكنولوجية إلى 120 مليار دولار.
- قالت الشركات إنه من المتوقع أن يتم إغلاق الصفقة في الربع الأول من عام 2020، مما يعني أنه لن تنعكس نتائج الاندماج على أول إصدارين من الأرباح الربع سنوية لشركة Uber كشركة عامة.
الجدل حول أوبر وكريم:
- أدى توسع أوبر السريع، ومنافسته لسيارات الأجرة التقليدية، إلى إثارة جدل في بعض الأحيان. مازالت أوبر تواجه معارضة من كل من سائقي السيارات من القطاع الخاص والمنظمين في العديد من البلدان.
- واجهت أوبر إجراءات قانونية كثيرة خاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن تصنيفها للسائقين الذين يعملون معها على أنهم عاملين لحسابهم الخاص self employedبدلاً من تصنيفها لهم على أنهم عاملين داخل الشركة.
- تعرضت أوبر لسلسلة من الفضائح في عام 2017، بما في ذلك دعاوى التحرش الجنسي التي قدمتها بعض الموظفات، واتهامات بانتهاك للبيانات، واستخدام البرامج غير المشروعة لإحباط المنظمين الحكوميين، والاستقالة القسرية لرئيسها التنفيذي، ترافيس كالانيك.
- ستواجه الاتفاقية المزيد من المشاكل مع الجهات التنظيمية، بما في ذلك مسؤولي مكافحة الاحتكار في البلدان التي تعمل فيها شركة أوبر وكريم والتي قد تمنع الصفقة من المضي قدمًا أو إجبار الشركات على تعديل الشروط.
في النهاية الصفقة مازالت في طور التنفيذ، وسننتظر جميعًا لنرى هل بالفعل ستتمكن أوبر من السيطرة على سوق يعتبر من أهم الأسواق في العالم؟ وهو منطقة الشرق الأوسط وما حولها، أم ستواجه مشاكل أخرى؟