أعلنت شركة تيسلا مؤخرًا عن طرحها وتطويرها لروبوت جديد يدعى “أوبتيموس”، الذي يشكل نقلة نوعية في عالم الروبوتات البشرية.
هذا الروبوت المتوقع أن يباع بحوالي 30 الف دولار تم تصميمه للعمل في المهام الشاقة والمتكررة بدلاً من البشر، مما يتيح لهم التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا وإبداعًا.
بالاضافة لامكانيته لاجراء محادثات بلكنة بشرية واللعب والتفاعل بشكل جيد.
“أوبتيموس” يعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم الذي طورته تيسلا والمستخدم في سياراتها ذاتية القيادة، ويتميز بالقدرة على التعلم الذاتي والتفاعل مع البيئة المحيطة بمرونة ودقة.
الروبوت مزود بأجهزة استشعار متطورة تتيح له التعرف على الأشخاص والأشياء، والتعامل مع المهام بطريقة ذكية وآمنة.
تيسلا تسعى من خلال “أوبتيموس” إلى تحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل تكاليف العمالة في مختلف الصناعات.
إليكم شرحًا مفصلًا عن مهامه الممكنة في كل من المنزل والعمل:
مهام أوبتيموس في بيئات العمل:
1. العمل في المصانع: “أوبتيموس” مصمم لأداء المهام الشاقة والمتكررة في بيئات التصنيع مثل تجميع المنتجات، تشغيل الآلات، أو نقل المواد داخل المصانع. يمكنه العمل بشكل مستمر دون الحاجة إلى فترات راحة، مما يزيد من كفاءة الإنتاج.
2. التخزين والنقل: في المخازن اللوجستية، يستطيع “أوبتيموس” التعامل مع نقل البضائع وفرزها، مما يقلل من الحاجة إلى العمالة البشرية في هذا النوع من المهام التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير.
3. الصيانة وإصلاح المعدات: بفضل الذكاء الاصطناعي المتقدم وقدراته على التعرف على المشاكل التقنية، يمكن للروبوت أداء مهام الصيانة البسيطة وإصلاح المعدات في مواقع العمل. قد يساعد في اكتشاف الأعطال وإصلاحها بسرعة.
4. الرعاية الصحية والمساعدة: في المستشفيات أو البيئات الطبية، يمكن لـ “أوبتيموس” تقديم المساعدة للمرضى أو الموظفين. يستطيع نقل الأدوات الطبية أو المساعدة في نقل المرضى داخل المستشفى، مما يقلل الضغط على الطواقم الطبية.
5. البناء: في مواقع البناء، يمكن للروبوت المساعدة في حمل المواد الثقيلة، تنظيف المواقع، أو حتى القيام بمهام تجميع مكونات البناء، مما يزيد من سلامة العمال ويقلل من الحوادث.
من ناحية أخرى، نجحت شركة سبيس إكس، المملوكة لإيلون ماسك أيضًا، في تحقيق إنجاز جديد في تكنولوجيا الفضاء:
تمكنت الشركة من إعادة صاروخها إلى منصة الإطلاق بعد إتمام مهمته في الفضاء، دون أن يلامس الأرض.
هذه العملية تمت من خلال استخدام تقنيات متطورة في التوجيه والتحكم، حيث يمكن للصاروخ العودة إلى نفس المكان الذي انطلق منه بدقة عالية.
يعتمد هذا الإنجاز على التحكم التلقائي في مسار الصاروخ عبر استخدام أجهزة استشعار وجيروسكوبات متطورة لضمان الاستقرار والدقة أثناء الهبوط. الهدف من هذه التقنية هو تحسين كفاءة استخدام الصواريخ وتقليل تكاليف الإطلاق من خلال إعادة استخدام الصواريخ بدلاً من التخلص منها بعد كل رحلة.
باختصار، تيسلا وسبيس إكس، بقيادة إيلون ماسك، تستمران في دفع حدود الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء، مع التركيز على تطوير تقنيات تقلل من الاعتماد على الموارد البشرية والتكاليف العالية، وتسهم في تسريع وتيرة التقدم التكنولوجي.