أعلن البنك الفيدرالي أمس الاربعاء الابقاء على معدلات الفائدة البنكية كما هي دون تغيير، و أدى ذلك الى هبوط قوي للدولار الامريكي لاتجاه نية البنك الى تقليل سعر الفائدة في المستقبل كما توقع بعض خبراء الاقتصاد، ويأتي ذلك بعد هبوط معدلات الطلب العالمي على السلع والخدمات و احتمالية مشاهدة تباطؤ للاقتصاد العالمي مالم يتم التوصل الى اتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية والصين بشأن الحرب التجارية والتي تعتبر أهم القضايا الموجودة على الساحة الاقتصادية العالمية في الوقت الحالي.
وارتفعت مؤشرات الاسهم الامريكية بعد أن اتجه المستثمرين الى سوق الاسهم بعد اعلان الرئيس الامريكي الموافقة على مقابلة الرئيس الصيني والتوصل لحل بشأن التعريفات الجمركية على الواردات الصينية الى الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما دفع الاسهم الامريكية الى الصعود بقوة هذا الاسبوع، ولكن مازال الحذر مسيطر على الاسواق حيث شهدت أسعار الذهب صعوداً قوياً امس و اخترق الذهب مستوى1356، وكان أهم الاسباب هي هبوط الدولار الى جانب هروب بعض المستثمرين الى الملاذ الأمن بما ان الاسواق لم تستقر بعد
وزاد من حذر المستثمرين ما حدث أمس بين الولايات المتحدة الامريكية و ايران بعد أسقطت الاخيرة طائرة تصوير الكترونية خاصة بالولايات المتحدة الامريكية وهو ما جعل الساحة الاقتصادية ترتبك مرة اخرى، و دفع ذلك أسعار النفط الى الصعود بشكل قوي جداً أمس و من المحتمل أن تستمر الاسعار في الصعود بقوة نظراً الى احتمال مشاهدة حرب اقتصادية اخرى بين الولايات المتحدة الامريكية وايران ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم.
أهم العملات التي شهدت صعود أمام الدولار الامريكي كانت عملات الدول الناشئة كالصين والنرويج والمكسيك وذلك ايضاً يعطي صورة واضحة عن حذر المستثمرين واتجاه رؤوس الاموال الى الاقتصادات الناشئة بعد فقدان الامل في الاقتصادات القوية في ظل المنازاعات القوية على المستوى السياسي والاقتصادي في الوقت الحالي.