أفضل القرارات الاستثمارية خلال الشهر الجاري.

من المفترض أن يشكل هبوط الأسهم الأمريكية ضغوط قوي على اكثر من اداة مالية بجانب الأسهم بكل تأكيد، وسيكون هبوط الأسهم في صالح الدولار الأمريكي والذي من الممكن أن يرتفع أمام العملات الأخرى ولكن لن يكون الصعود قوي كما حدث في العام الماضي، والسبب أن العام الماضي كان ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى له مبررات أن المستثمرين يريدون الدولار لكي يستطيعوا شراء أسهم بسعر اقل، أما الأن وقد باتت احتمالات الركود الاقتصادي مرتفعة للغاية فقد يرتفع الذهب او الفضة أو باقي السلع امام الدولار بقوة وهو مالم يحدث في العام الماضي.

ارتفاع الدولار أمام اليورو لن يكون بنفس الوتيرة القوي التي حدثت خلال العام الماضي، وهو ما يعن يان الدولار قد يرتفع امام اليورو ولكن سيظل السعر داخل اطار تحرك عرضي بنسبة كبيرة، أفضل القرارات بالنسبة للعملات هو شراء العملات الرئيسية كاليورو والدولار الأمريكي والباوند أمام العملات التي ترتفع مع ارتفع أسواق الأسهم كالدولار الكندي والنيوزيلندي والاسترالي، هذه العملات معروفة بانها عملات ترتفع في وقت ارتفاع أسواق الأسهم نظراً للطلب المرتفع عليها عندما يكون سوق الأسهم جيد والذي يأتي من تنويع المخاطر في أسواق خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

أما التداول على العملات الرئيسية أمام بعضها كاليورو دولار مثلاً، يفضل أن يكون على المدى القصير فقط وجني الأرباح يجب أن يكون سريع الى حد كبير نظراً الى أن العملة قد لا ترتفع او تنخفض بنسب مئوية مرتفعة، يجب الأخذ في الاعتبار النسب المئوية للتحركات اليومية للعملة في حالة التداول على الازواج الرئيسية، ما يعني ان اليورو دولار قد يسير في نطاق ضيق – 2% – مثلا خلال الأسبوع، وهو ما يعني ان التداول عليه على المدى القصير يجب ان يكون على هذا الأساس، يمكنك قياس النسب المئوية كما تريد ولكن الأهم هو أن تكون صفقاتك مبنية على نسب مئوية منطقية.

الذهب والفضة سيشكلان اتجاه صاعد في العام الجاري بنسبة 70% تقريباً، وهو ما قد يدفع كثير من المستثمرين الى التداول على الذهب والفضة في الأسابيع القادمة، وسيكون التداول متركز اكثر على الشراء ولكن يمكنك ايضاً الاستفادة من عمليات التصحيح الناتجة عن جني الأرباح والتي تحدث بشكل مستمر، هذا ينطبق على كل السلع الاخرى التي من الممكن أن ترتفع امام الدولار الامريكي كنتيجة لحالة الركود التي تسيطر على الأسواق الأن.

أما المؤشرات الأمريكية ومؤشرات الأسهم فقد تشهد هبوط قوي خلال الاسابيع القادمة مما قد يدفع المستثمرين الى البيع القوي على المؤشرات للأستفادة من التحركات التي من المحتمل أن تحدث خلال الفترة القادمة، يمكنك الاستفادة من هذه التحركات بكل تاكيد ولكن يرجى الحذر ودراسة الصفقات جيداً قبل الدخول لأن التداول عكس السوق الأمريكي به بعض المخاطر المرتفعة، من الناحية الأخرى قد يستمر النطاق العرضي على النفط في الفترات القادمة نظراً لأن أوبك + قد تحركت سريعاً وخفضت كمية الانتاج لانها كانت ترى أن الركود الأقتصادي من الممكن أن يدفع أسعار البرميل الى مستويات سعرية منخفضة جداً وهو ما يظهر الأن أنه كان قرار جيد ومدروس من المنظمة، وهو السبب أيضاً في أن النفط لم يهبط بشكل قوي مع هبوط الأسهم في المراحل الأخيرة على الرغم من هبوطه السعر الى ما يقارب ال 80 دولار بعد ان كان اعلى من 100 دولار ولكن هذا الهبوط طبيعي بعد المضاربات التي دفعت السعر الى المستويات المرتفعة جداً التي شهدها، تداول النفط عند مستويات ال80 دولار يعني ان أسعاره تاريخياً مرتفعة لان المتوسط التاريخي اقل من ذلك، التداول على النفط يتطلب أيضاً مزيد من الحرص نظراً للنطاق السعري الضيق الذي يسير فيه الأن.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية