تعتبر منطقة الشرق الأوسط موطنًا لبعض أكبر احتياطات النفط والغاز الطبيعي في العالم. وبسبب تلك الاحتياطات الضخمة والطلب العالمي المتزايد على النفط وموارد الطاقة الأخرى فهذا يضع بعض دول منطقة الشرق الأوسط في صفوف الدول الأغنى على مستوى العالم، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط. وبعض تلك الدول لديها بعض من أكبر إجمالي ناتج محلى في العالم، وعلى الجانب الآخر هناك دول في تلك المنطقة أنهكتها الحروب والصراعات الداخلية، وهذه الدول تعتبر من أفقر الدول في العالم، وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط. وفي هذا المقال سنذكر أغنى الدول وأفقرها أيضًا بتلك المنطقة المليئة بالأزمات والأحداث.
أغنى الاقتصادات في الشرق الأوسط
المرتبة الأولى
قطر
قطر هي واحدة من أصغر الدول في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها 4،473 ميل مربع فقط. ومع ذلك، فقد عوضها الله بما نقص من مسحتها في مواردها الطبيعية الغزيرة، حيث تمتلك قطر 25 تريليون متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي، وهي تعتبر ثالث أكبر احتياطي في العالم. ويبلغ احتياطي النفط المؤكد 15 مليار برميل. وتنعكس تلك الثروات الطبيعية الضخمة بالطبع على إجمالي الناتج المحلى، حيث يبلغ 166.9 مليار دولار. ويبلغ عدد سكان قطر حوالي 2.5 مليون نسمة، ونصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي يبلغ 129،700 دولار، وهو أعلى مستوى دخل ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في العالم.
المرتبة الثانية
الكويت
الكويت تعتبر دولة صغيرة أخرى في الشرق الأوسط وتبلغ مساحتها 6880 ميلاً مربعًا. كما تعتبر الكويت واحدة من أغنى بلدان العالم، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 71،300 دولار، وهي تحتل المرتبة الـ 10 في قائمة أغنى دول العالم، والمرتبة الثانية في الشرق الأوسط. ويعزى الناتج المحلي الإجمالي للفرد إلى الموارد الطبيعية الغنية في البلاد جنبًا إلى جنب مع عدد سكان صغير نسبيًا، حيث يبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة فقط. تبلغ طاقة إنتاج النفط في البلاد 2.5 مليون برميل يوميًا، حيث يقدر احتياطيها النفطي بحوالي 94 مليار برميل. تعرف العملة الرسمية الكويتية بالدينار الكويتي، وهي العمل الأغلى في العالم.
المرتبة الثالثة
الإمارات العربية المتحدة
الإمارات العربية المتحدة هي دولة صغيرة تقع في شبه الجزيرة العربية، ويعد هذا البلد الذي تبلغ مساحته 32300 ميل مربع فقط ثالث أغنى بلد في الشرق الأوسط، حيث يبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 67.700 دولار. ويعتمد اقتصاد البلاد جزئيًا على رواسبها المعدنية الغنية، حيث تساهم إيرادات النفط في ثلث إنتاجها المحلي البالغ 377 مليار دولار. ويعزى الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد إلى عدد سكان البلاد الصغير – الذي يقدر بحوالي 9.3 مليون نسمة، مع كون أغلبية السكان من المغتربين (7.8 مليون).
أفقر الاقتصادات في الشرق الأوسط
المرتبة الأولى
سوريا
سوريا هي دولة شرق أوسطية لها حدود متلاصقة مع لبنان وتركيا والأردن وإسرائيل والعراق. ويقدر عدد سكان البلد بـ 17 مليون نسمة يقيمون في منطقة مساحتها 700 71 ميل مربع. ويعتبر الاقتصاد السوري من بين الأكثر تنوعًا في المنطقة حيث تمثل الزراعة والخدمات والصناعة والنفط الركائز الأساسية له. ويعد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي هو من بين أدنى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط، ويقدر بمبلغ 2900 دولار فقط. ويعد من أهم أسباب احتلال سوريا رأس القائمة هي أن الحروب المستمرة قد دمرت الاقتصاد السوري، ناهيك عن هجرة العديد من الأيدي العاملة وقتل عدد آخر كبير. وكان هذا له الأثر الأكبر على الاقتصاد، بجانب الخسارة الضخمة الناجمة عن الحرب في حد ذاتها من تدمير للبنية التحتية والبيوت والمصانع والأراضي الزراعية. ولقد قدرت الخسارة الناجمة من الحروب في سوريا حوالي 237 مليار دولار.
المرتبة الثانية
اليمن
اليمن بلد يقع في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية ويغطي مساحة 203،850 ميل مربع. و يبلغ إجمالي الناتج المحلي للبلاد 73.445 مليار دولار ويبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، وهو ما يعني أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو 2500 دولار أمريكي، وهو أقل معدل في الشرق الأوسط. يشكل النفط نحو 90٪ من صادرات البلاد، حيث تمتلك البلاد أكثر من 4 مليارات برميل من احتياطي النفط المثبت.