تخلت مؤشرات الأسهم الأمريكية عن أغلب مكاسبها التي حققتها خلال جلسة الأربعاء
حيث رغم إغلاق مؤشر اس اند بي 500 مرتفعا بمعدل 0.16% والداو جونز بمعدل 0.26%
إلا أن مؤشر ناسداك المركب أنهى اليوم على خسارة 0.24%
اليكم رسم أداء مؤشر اس اند بي 500 خلال اليوم والتقلب الواضح بين الارتفاع والهبوط وخاصة مع نهاية تداولات اليوم
الأمر الذي يبين عدم استقرار السوق
حيث قد يكون من أسباب التقلبات الجديدة فشل الكونجرس مجددا من تمرير الميزانية في محاولته الأخيرة بالأمس
رغم المحاولة المتوقعة قريبا قبل إغلاق الحكومة جزئيا بعد منتصف الخميس بتوقيتهم
أيضا فإن خطر تعثر الحكومة عن سداد ديونها في 18 اكتوبر جراء العناد القوي من الحزب الجمهوري أمر مقلق جدا لسوق الأسهم رغم تجنبها المرجح
بل في حال اقتنع السوق بأن تعثر عن سداد الديون سيحدث فذلك سيعني تقلبات حادة جدا في السوق.
الأهمية البارزة اليوم أيضا أتت من جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتصريحاته بأن خطر التضخم سيبقى مرتفعا في العام القادم أيضا
وهذا بعكس ما كان يقوله بأنه لاسباب مؤقتة
بل بذلك يمهد للسوق بأن رفع معدل الفائدة بشكل مستمر و سريع العام القادم قد يكون خيارا في حال حدث تحسن سريع للتوظيف
ومع اقترابنا من آخر جلسة غدا في الربع الثالث فما يزال مؤشر اس اند بي 500 يتجه لتسجيل أول خسارة شهرية بعد 7 أشهر متتالية من المكاسب
وستكون الخسارة الشهرية الثانية ضمن آخر 11 شهر سجلت بها 9 مكاسب.
في سوق العملات فقد تراجع اليورو لمستوى فاصل سابقا كنا قد تحدثنا عنه عند 1.1599
وتراجع الاسترليني إلى 1.3427 وسجل الين 111.96
وبذلك قفز مؤشر الدولار الامريكي إلى 94.36
الذهب اليوم تراجع 0.6% عند 1726.1$
بينما الفضة فقدت 4.24% عند 21.54$ للاونصة
بشكل عام فإن حالة الحذر باتت كبيرة وأضعفت سوق الأسهم بشكل واضح
ودفعته للتقلب بين التفاؤل جراء إعادة الحياة لطبيعتها مع التخلي عن قيود كورونا من جهة
ومن جهة أخرى المخاوف من صناع السياسات في الكونجرس الأمريكي والاحتياطي الفيدرالي وأن خلافاتهم قد تضر الاقتصاد
بينما حصد الدولار القوة من تصريحات تلمح للتشديد السريع من قبل عضو الفيدرالي جيمس بولارد بالأمس ورئيسه جيروم باول اليوم.