كما في أثناء الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
فإن هناك عدد من الشركات التي يتوقع أن تتأثر في حال حدوث تأزم في العلاقات السياسية والتجارية الأمريكية الصينية
وأبرز هذه الشركات هي:
- علي بابا:
عملاق التجزئة الذي سجل مبيعات 243$ مليار في الربع الرابع من العام الماضي
و204$ مليار في الربع الأول من العام الجاري يتوقع أن يتأثر بالحرب التجارية.
الشركة من المحتمل أن تتعرض قريبا إلى الشطب من البورصات الأمريكية المدرجة بها
حيث ترفض الصين أن تقوم الجهات الرقابية الأمريكية المرتبطة بالإشراف على سوق الأوراق المالية بأن تراجع عمل المدققين الماليين في الصين
وكما نعلم فإن الصين في السنة الماضية شددت بشكل كبير الإجراءات على الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأجنبية
حيث من ضمن أهدافها الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالمواطنين الصينيين.
ورغم ذلك فإن شركة علي بابا أعلنت أنها ستلتزم بالقواعد الرقابية الأمريكية مما قد يغضب بكين في حال تم ذلك !
علي بابا من المحتمل أن تعلن هذا الاسبوع عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري.
سهم علي بابا تراجع بأكثر من 77% منذ قمة اكتوبر لعام 2020 جراء عوامل منها التشديد الصيني على عمل الشركة
- شركة نيو:
الشركة سجلت إيرادات 6$ مليار سنويا حتى الربع الأول من العام الجاري
وسلمت في يونيو رقم قياسي خاص بها من السيارات بحوالي 13 الف مركبة وذلك في نمو مستمر لعملها رغم تسجيلها لصافي خسائر
الشركة في بداية العام استأجرت 200 الف قدم مكعب من المساحة في كاليفورنيا كموقع لها للتوسع في السوق الأمريكي وشمال القارة الأمريكية
ولذا فإن الحرب التجارية الأمريكية قد تعطل آمال المنافسة هناك!
سهم نيو كان قد هوى بأكثر من 80% خلال عام ونصف بسبب ذات الأسباب التي أثرت على سهم علي بابا
- تيسلا:
أيضا من المتوقع أن يتأثر سهم تيسلا كون الشركة لديها مصنع في شنجهاي ينتج موديلات 3 وY وأيضا أجهزة الشحن الكهربائية
الشركة أعلنت في يونيو الماضي عن أعلى مبيعات شهرية لها للمركبات التي صنعت في الصين والتي قاربت الـ 79 الف مركبة في ذلك الشهر
وقد صدرت منها إلى خارج الصين حوالي الف مركبة فقط أي الباقي تم بيعه هناك.
وهي نسبة متسارعة من المبيعات السنوية الاجمالية للشركة والتي بلغت حوالي 930 الف مركبة في عام 2021
ومرتفعة من مبيعات مايو الماضي في الصين حول 30 الف مركبة.
ولذا فإن الحرب التجارية من الممكن أن تعيق هذا النمو في أعمال تيسلا ما لم تحصل على استثناء من تبعات هذه الحرب.
- أبل:
الشركة قد سجلت مبيعات كبيرة في الصين للربع الثاني من العام الجاري
وساعدها بذلك الإغلاقات الصحية لمواجهة انتشار كورونا
حيث العودة للعمل والتواصل عن بعد يدعم مبيعات منتجات التكنولوجيا.
أبل باعت في الصين في الربع الثاني من العام الجاري حوالي 10 مليون جهاز أيفون بنمو سنوي 25%
ولذا فإن إيراداتها من الصين في خطر مالم تستثنى أيضا من الحرب التجارية.
- أيضا NVIDIA وINTEL شركات التكنولوجيا العملاقة:
حيث هذه الشركات ذات انكشاف كبير على السوق الصيني في إيراداتها.
ومن المحتمل أن يتأثر سلبا المستهلك الأمريكي جراء امكانية ارتفاع أسعار النفط والطاقة والمواد الغذائية والزراعية في حال حدوث توتر يبن البلدين
وخاصة أن الصين هي رابع أكبر مصدري الغذاء إلى أميركا.