14 يناير كانون الثاني (رويترز) – توقفت أسعار النفط عن صعودها يوم الثلاثاء لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع تركيز السوق على تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على صادرات النفط الروسية إلى المشترين الرئيسيين الهند والصين. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو 0.67 بالمئة إلى 80.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 1033 بتوقيت جرينتش في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتا أو 0.67 بالمئة إلى 78.29 دولار للبرميل. وقفزت الأسعار 2 بالمئة يوم الاثنين بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات على جازبروم نفت وسورجوتنفت غاز فضلا عن 183 سفينة تنقل النفط كجزء من ما يسمى “أسطول الظل” الروسي من الناقلات.
“مع سعي العديد من الدول إلى الحصول على إمدادات وقود بديلة من أجل التكيف مع العقوبات، فقد يكون هناك المزيد من التقدم في انتظارنا، حتى لو تم تصحيح الأسعار قليلاً إلى الأسفل إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي غدًا أكثر سخونة من المتوقع”، قال شارالامبوس بيسوروس.
قد يؤدي ارتفاع التضخم الأساسي فوق توقعات 0.2٪ إلى خفض احتمالية المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي تدعم عادة النمو الاقتصادي وقد تعزز الطلب على النفط في حين كان المحللون لا يزالون يتوقعون تأثيرًا كبيرًا على الأسعار على إمدادات النفط الروسية من العقوبات الجديدة، فإن تأثيرها على السوق المادية قد يكون أقل وضوحًا مما قد تشير إليه الأحجام المتأثرة.
وقدر محللو ING أن العقوبات الجديدة لديها القدرة على محو الفائض الكامل البالغ 700 ألف برميل يوميًا الذي توقعوه لهذا العام، لكنهم قالوا إن التأثير الحقيقي قد يكون أقل. وقالوا في مذكرة “من المرجح أن يكون الانخفاض الفعلي في التدفقات أقل، حيث تجد روسيا والمشترون طرقًا للالتفاف على هذه العقوبات”. ومع ذلك، يتوقع المحللون فائضًا أقل في العرض في السوق نتيجة لذلك. وقال المحلل في بانمور ليبيرم آشلي كيلتي “نتوقع أن الجولة الأخيرة من العقوبات من المرجح أن تحرك السوق أقرب إلى التوازن هذا العام، مع ضغوط أقل على نمو الطلب لتحقيق ذلك”. وقد يخفف عدم اليقين بشأن الطلب من المشتري الرئيسي الصين من تأثير تشديد العرض. وأظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت في عام 2024 لأول مرة منذ عقدين من الزمان، تفتح علامة تبويب جديدة خارج جائحة كوفيد-19.