الأسواق تترقب أية قرارات حاسمة
ننتظر هذا الأسبوع أربع اجتماعات للجان السياسة النقدية الخاصة بأهم البنوك المركزية. حيث تظهر غدًا الثلاثاء نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي، ويوم الأربعاء نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، ويوم الخميس بنك اليابان، ويليه في نفس اليوم بنك إنجلترا.
وعن البنك الفيدرالي، فيتوقع المستثمرون أن تقوم لجنة الفومك بالبنك بخفض معدلات الفائدة على الدولار الأمريكي لاحقًا، وذلك لحماية الاقتصاد الأمريكي من التوترات التجارية مع الصين. ولكن لازال الأسبوع يحمل الكثير من البيانات الأمريكية المهمة والتي قد تغير نظرة البنك المستقبلية للسياسة النقدية، هذا بالإضافة إلى اللقاء المرتقب بين دونالد ترامب ونظيره الصيني على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين، وما إذا كان هذا اللقاء سوف يثمر عن شيء، أم لا؟
أما عن اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس، فمن المرجح ألا يلتفت الباوند له كثيرًا، على الرغم من أهميته، إلا أن تطورات أحداث البريكست، والانتخابات الجارية لتحديد من سوف يخلف السيدة تريزا ماي في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء، تلك الأحداث هي ما تأخذ كل انتباه الجنيه الإسترليني. أيضًا لا ننسى بيانات التضخم ومبيعات التجزئة البريطانية في تأثيرهما على العملة. الزوج GBP/USD الآن يتداول بالقرب من المستوى 1.26 بزخم هابط، ومن المتوقع أن يصل للمستوى 1.24.
أيضًا لا تتوقع الأسواق أن يقوم بنك اليابان بتغيير أيًا من سياساته النقدية، حتى وإن حدث ذلك، فالين الياباني مؤخرًا لا يتأثر بالسياسة النقدية لبنك اليابان ولا حتى بالبيانات الاقتصادية اليابانية، هو فقط يراقب التوترات السياسية والتجارية، لاسيما بين الولايات المتحدة والصين. لذا نعتقد بأن يستمر الين الياباني بالارتفاع طفيفًا الفترات المقبلة حيث أنه يعمل كملاذ آمن.
حتى الآن نلاحظ أن تداولات الأسواق حذرة وبزخم ضعيف، وذلك لأن المستثمرون والمتداولون يصبحون أكثر حذرًا عندما يكون الأسبوع مليئًا بقرارات سياسات نقدية من بنوك مركزية كبرى.