سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الأربعاء، مدفوعاً بزيادة الطلب كملاذ آمن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
1. أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة:
ارتفع الذهب الفوري ليصل إلى 2789.70 دولاراً للأوقية.
صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% لتستقر عند 2801 دولاراً.
2. عوامل السوق:
دخلت الانتخابات، المقررة في الخامس من نوفمبر، مرحلة حاسمة، حيث تظهر الاستطلاعات منافسة شرسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، مما يزيد من حذر المستثمرين.
كما تعزز التوقعات بحدوث المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث تقلل معدلات الفائدة المنخفضة من تكلفة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
3. سياسة أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي:
تشير التوقعات في السوق إلى احتمال تخفيض ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، خاصة بعد أن سجلت فرص العمل في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر أدنى مستوياتها منذ يناير 2021.
ومع ذلك، فإن الأرقام القوية للتضخم أو تقرير الوظائف القوي قد يعطل الاتجاه الصعودي للذهب،
4. توقعات الأسعار المستقبلية:
يتوقع المحللون أن يستمر الذهب في الارتفاع في حال استمرت حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الأميركية وضغوط التوقعات بخفض أسعار الفائدة. من المتوقع أن يستهدف الذهب الفوري مستوى 2800 دولار على المدى القريب كمقاومة رئيسية، وإذا تم تجاوزه، فإن المستوى التالي سيكون عند 2850 دولاراً.
على المدى المتوسط إلى البعيد، في حال استمرت الضغوط الاقتصادية وتوجهات خفض أسعار الفائدة، قد يشهد الذهب مزيداً من الارتفاعات قد تصل به إلى مستويات 2900 دولار وربما تتجاوز ذلك لتصل إلى 3000 دولار بحلول نهاية عام 2025، خاصةً مع توقعات ضعف الدولار وزيادة الطلب على الأصول الآمنة.
- توقعات جي بي مورجان لأداء الذهب
أصدر بنك جي بي مورجان توقعاته حول أداء الذهب في الفترة المقبلة، مشيراً إلى بعض العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على مسار الأسعار، وفيما يلي أبرز نقاط التوقعات:
1. التوقعات على المدى القريب:
يتوقع جي بي مورجان أن يحافظ الذهب على قوته خلال الأشهر القادمة، مدفوعاً بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وارتفاع الطلب على الأصول الآمنة وسط التوترات السياسية العالمية والانتخابات الأميركية القادمة.
من المتوقع أن يتداول الذهب في نطاق يتراوح بين 2800 و2900 دولار للأوقية خلال الربع الأول من العام القادم، حيث سيعتمد الاتجاه على البيانات الاقتصادية الأمريكية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
2. التوقعات على المدى المتوسط إلى البعيد:
يشير جي بي مورجان إلى أنه في حال استمرت توقعات خفض أسعار الفائدة واستمر التضخم بالانخفاض التدريجي، فقد نشهد مستويات قياسية جديدة للذهب تصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025.
يؤكد البنك أن أي تدهور اقتصادي أو انكماش في الأسواق العالمية سيدعم ارتفاع الذهب بشكل أكبر، حيث يُتوقع أن تزيد استثمارات المستثمرين في الأصول الآمنة كجزء من استراتيجيات التحوط.
3. عوامل المخاطرة:
من جهة أخرى، أشار جي بي مورجان إلى أن أسعار الذهب قد تتعرض لضغوط في حال جاءت البيانات الاقتصادية الأمريكية أفضل من التوقعات، مما قد يؤدي إلى إعادة النظر في مسار خفض أسعار الفائدة.
كما أن استقرار الوضع السياسي العالمي أو تحسن العلاقات الاقتصادية بين القوى الكبرى يمكن أن يؤثر سلباً على الطلب على الذهب ويحد من الارتفاعات المتوقعة.