شهدت الأسواق المالية العالمية والاقتصادات الكبرى تطورات وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية، وبيانات اقتصادية هامة من الصين واليابان. بينما استمرت الضغوط في قطاع العقارات الصيني، انعكس ضعف العملة اليابانية على الأسواق الآسيوية. وفي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي وسط توقعات بخفض الفائدة.
- أولاً: أداء الأسواق الآسيوية
1. الين الياباني:
ضعف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً 153.81، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ترقب اجتماع بنك اليابان يوم 19 ديسمبر، حيث تشير التوقعات إلى احتمال ≈ 80% للإبقاء على الفائدة دون تغيير، مقابل 20% لرفعها بمقدار 25 نقطة أساس.
2. الاقتصاد الصيني:
مبيعات التجزئة: ارتفعت بنسبة 3% في نوفمبر على أساس سنوي، مخيبة للتوقعات التي كانت عند 4.6% وتباطأت وتيرة النمو مقارنة بشهر أكتوبر الذي سجل 4.8%.
القطاع العقاري: واصلت استثمارات العقارات تراجعها بنسبة 10.4% حتى نوفمبر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
الإنتاج الصناعي: حقق نموًا بنسبة 5.4% متجاوزًا التوقعات التي بلغت 5.3%، مما يُشير إلى بعض الاستقرار في القطاع الصناعي.
أسهم العقارات: تراجعت بشكل ملحوظ وسط استمرار التحديات في القطاع العقاري وضعف الاستثمار، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي.
- ثانيًا: القرارات المرتقبة للبنوك المركزية
الاحتياطي الفيدرالي (FED):
من المتوقع أن يتخذ قرارًا بشأن أسعار الفائدة يوم 18 ديسمبر، وسط توقعات بخفض بمقدار 25 نقطة أساس.
بنك الشعب الصيني (PBOC):
سيُعلن عن أسعار الفائدة الرئيسية (LPR) يوم الجمعة المقبل، مع مراقبة تأثيرها على القروض العقارية والاستثمارية.
ثالثًا: تأثير التطورات السياسية
البرلمان أقال الرئيس “يون سوك يول” مما أثار حالة من عدم اليقين الاقتصادي. أكدت وزارة المالية مراقبة الأسواق المالية وسوق الصرف الأجنبي لتجنب أي اضطرابات.
- في أوروبا:
تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب والتغيرات الكبرى في عدة قطاعات رئيسية، أبرزها:
1. ارتفاع البيتكوين والعملات الرقمية وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
2. تراجع ثقة الشركات المصنعة في المملكة المتحدة نتيجة التكاليف المرتفعة والضغوط الاقتصادية.
أولاً: العملات الرقمية والبيتكوين
أداء البيتكوين:
ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 5% ليصل إلى $ 106,507
يعود الارتفاع إلى التفاؤل بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أعلنت MicroStrategy انضمامها إلى مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100)، مما يزيد من ثقلها الاستثماري المؤسسي.
ثانيًا: أزمة التكاليف وثقة القطاع الصناعي في بريطانيا
تراجع الثقة:
أظهرت دراسة أجرتها Make UK وBDO انخفاض ثقة المصنعين في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها خلال عام.
70% من الشركات المصنعة سجلت ارتفاعًا في التكاليف بنسبة تصل إلى 20% العام الماضي.
أسباب التراجع:
زيادة ضريبة التأمين الوطني على أصحاب العمل ضمن ميزانية حكومة العمال الجديدة.
استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة.
القلق المتزايد بسبب التوترات الجيوسياسية والحديث عن رسوم جمركية جديدة.
التأثيرات الاقتصادية:
استمرار الضغوط على الربحية قد يؤدي إلى تقليل الإنتاج أو التوظيف.
حالة عدم اليقين تزيد من صعوبة التخطيط الاستراتيجي للشركات.
الآثار الاقتصادية:
تعزيز الاستثمارات الأجنبية مع الحفاظ على المصالح الوطنية.
زيادة التركيز على تطوير البنية التحتية لخدمة البريد البريطانية.